يقين 24
وجهت النائبة خديجة أروهال، عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، تحذيرًا صارمًا بشأن مفارقة خطيرة يعانيها القطاع الصحي بالمغرب، حيث يقف خصاص الأطر التمريضية إلى جانب بطالة خانقة لخريجي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة.
وكشفت أروهال، في سؤال موجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن المستشفيات المغربية تعاني نقصًا حادًا في الممرضين والممرضات، وهو ما يؤثر سلبًا على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. وفي الوقت ذاته، يبقى آلاف الخريجين المؤهلين في انتظار فرص عمل لا تتوفر، رغم امتلاكهم للكفاءات والتكوين المتخصص.
وأوضحت النائبة أن البرنامج الوطني للصحة يهدف إلى رفع عدد مهنيي القطاع إلى 45 مهنة لكل 10 آلاف نسمة بحلول 2030، إلا أن شح المناصب المالية والتوزيع غير العادل للمباريات حال دون بلوغ هذا الهدف، بل وأدى إلى تفاقم الأزمة في بعض الجهات، حيث يهدد النقص الحاد بإغلاق أقسام حيوية بالمستشفيات.
وطالبت أروهال الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة وواضحة لتوظيف هؤلاء الخريجين، من خلال برمجة جهوية دقيقة للمباريات وتفعيل الإطار القانوني الذي يضمن حقوقهم المهنية. وأكدت أن معالجة هذا الملف أصبح أمرًا ملحًا لضمان استمرارية الخدمات الصحية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

