يقين 24/حليمة صومعي
تتجه العلاقة بين الحكومة والمركزيات النقابية نحو مزيد من التوتر، بعدما أعلنت النقابات الأكثر تمثيلية استعدادها لمقاطعة جولات الحوار الاجتماعي، متهمةً الحكومة بالتراجع عن تعهداتها بعدم عقد جولة شتنبر كما نصّ عليه الاتفاق السابق.
وبحسب ما كشفته جريدة الأخبار في عددها ليوم 30 شتنبر، فإن النقابات تعتبر أن غياب الدعوة إلى الجولة الثانية يعدّ خرقاً واضحاً لمقتضيات الاتفاق الموقع في أبريل، والذي كان من المفترض أن يشكّل محطة لتقييم ما أُنجز ومناقشة قضايا جوهرية مرتبطة بالأجور والقدرة الشرائية والخدمات الاجتماعية وتشريعات العمل.
الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي مخاريق، صعّد من لهجته قائلاً إن “الحكومة أخلّت بالتزاماتها السياسية والأخلاقية”، محذّراً من أن يتحوّل الحوار الاجتماعي إلى مجرد لقاءات شكلية بلا أثر ملموس على حياة الشغيلة.
وفي ظل تنامي حالة الغضب في صفوف النقابيين، تؤكد المصادر أن النقابات تدرس خيارات تصعيدية قد تبدأ بمقاطعة الحوار وتمتد إلى احتجاجات ميدانية واسعة، في انتظار أن تكشف الحكومة عن موقفها الرسمي، وهو ما يجعل المشهد الاجتماعي مفتوحاً على جميع السيناريوهات.