يقين 24
أعاد ملف الوضعية المتدهورة للمركز الاستشفائي المحلي بجماعة صخور الرحامنة، النقاش حول واقع الصحة بالإقليم إلى الواجهة، بعدما وجّه البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف الزعيم، سؤالا كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، مطالباً بتوضيحات عاجلة حول ما اعتبره “اختلالات عميقة” تمس الحق في الولوج إلى العلاج.
الزعيم شدّد في مراسلته على أن قطاع الصحة بالإقليم يعيش “أزمة بنيوية ممتدة”، مضيفاً أن غياب التجهيزات الأساسية وضعف البنيات التحتية وتواضع الخدمات الصحية يفرض على السكان مواجهة صعوبات يومية، في ظل غياب حلول عملية تضع حداً لمعاناة المواطنين.
وأشار البرلماني إلى أن جماعة صخور الرحامنة تعرف وضعاً “غير مقبول”، بعد إغلاق المركز الاستشفائي المحلي الذي كان مقرراً أن يُعاد بناؤه وفق معايير حديثة، غير أن المشروع ظل متعثراً لأشهر طويلة دون تقدم ملموس. فـ“لا ورش البناء انطلق، ولا عملية الهدم تمت، ولا حتى إعادة الهيكلة تحركت”، يقول الزعيم.
ووفق المراسلة نفسها، فإن الخدمات الصحية نُقلت إلى مقر ضيق ويفتقر لأدنى شروط السلامة الصحية، الأمر الذي اعتبره البرلماني “إهانة لكرامة السكان والأطر الطبية على حد سواء”، مشيراً إلى أن المراكز الصحية للقرب تعد ركيزة أساسية لتقليص الفوارق المجالية وتحقيق العدالة الصحية.
كما نبّه الزعيم إلى أن تعدد الأسئلة البرلمانية حول قطاع الصحة في الرحامنة سببه حجم الخصاص المسجّل في الأطر والتجهيزات، واستمرار معاناة المواطنين الذين يضطرون في كثير من الأحيان للتنقل لمسافات طويلة قصد تلقي العلاج.
وطالب البرلماني وزير الصحة بتحديد الإجراءات التي ستُعتمد لإعادة بناء المركز الاستشفائي في أقرب الآجال، مع تقديم جدول زمني واضح لتنفيذ المشروع، إضافة إلى كشف التدابير الاستعجالية التي ستتخذها الوزارة لضمان خدمات صحية لائقة إلى حين افتتاح البناية الجديدة.
ويبقى سكان صخور الرحامنة في انتظار حلول ملموسة تُنهي سنوات من التعثر، وتعيد الثقة في المنظومة الصحية بالإقليم.

