يقين 24 – عبد الحق كلون
بمناسبة اليوم الدولي للسلام، احتضنت العاصمة الفرنسية باريس ندوة مميزة تحت عنوان «الندوة من أجل السلام»، نظمها نادي الروتاري، وجمعت شخصيات بارزة من خلفيات روحية وثقافية وسياسية وإعلامية متنوعة، كان أبرزها المرشد الروحي للطريقة الكركرية، الشيخ سيدي محمد فوزي الكركري.
شارك الشيخ الكركري في حلقة نقاشية حول موضوع العلمانية، أدارتها كلير ديرفيل، رئيسة تحرير برنامج Le Jour du Seigneur على قناة فرنسا 2، إلى جانب الأب ألكسندر كومتي، كاهن أبرشية باريس والمندوب الوطني للعلاقات مع اليهودية، وباسكال كولين، الأمين العام لـUDI وفارس وسام الاستحقاق الوطني، وكيران ماتور، الشخصية البارزة في الهندوسية.
وخلال مداخلته، استعرض الشيخ الكركري رؤيته حول الاختلاف بين مفهوم العلمانية في فرنسا والمغرب، مؤكداً على أن القرآن الكريم يعكس قيمة التنوع بين الشعوب:
> «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا.» (سورة الحجرات، الآية 13)
وأضاف أن التنوع ثروة للإنسانية وليس عبئًا، مشدداً على ضرورة التعايش والاحترام المتبادل بغض النظر عن الاختلافات الدينية أو الثقافية، مستشهداً بتجربة المملكة المغربية التي تجسد شعارها الوطني: “الله، الوطن، الملك”، كرمز للوحدة والاحترام والتعددية.
وفي ختام الندوة، تم تكريم الشيخ سيدي محمد فوزي الكركري بجائزة تقدير لجهوده في تعزيز السلام وتقريب الشعوب، وهو تقدير لرجل يقود جالية روحية تضم أكثر من مليوني مريد حول العالم، ملتزمة بمبادئ الحوار بين المجتمعات، الأخوة، والسعي نحو السلام الداخلي والعالمي.