يقين 24
احتضنت باشوية مدينة الناظور، صباح يوم الاثنين، لقاءً تشاوريًا جمع باشا المدينة بعدد من أعضاء المجلس الجماعي وممثلي المصالح الخارجية، وذلك في إطار الدينامية الوطنية الرامية إلى تنزيل الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة.
الاجتماع جاء ليؤكد حرص السلطات المحلية على اعتماد مقاربة الإنصات والتشاور كوسيلة أساسية لتحديد أولويات التنمية داخل المدينة، وضمان توجيه أمثل للاستثمارات العمومية نحو المجالات الأكثر حاجة، بما يحقق العدالة المجالية ويعزز التوازن بين الأحياء.
وخلال اللقاء، ناقش الحاضرون عدداً من الإشكالات التي تواجه الناظور في مجالات التعليم والصحة والاستثمار والبنية التحتية، حيث ركزت المداخلات على ظاهرة الاكتظاظ داخل المدارس، وضعف البنيات الصحية، وصعوبة الولوج إلى بعض الخدمات الأساسية، إضافة إلى ضرورة تشجيع الاستثمار وخلق فرص الشغل للشباب.
وطالب المنتخبون بضرورة تعبئة الوعاء العقاري لإحداث مؤسسات تعليمية وصحية جديدة، مشددين على أن الجماعة، وإن لم تكن مسؤولة مباشرة عن هذه القطاعات، إلا أنها تعتبر نفسها شريكًا أساسيًا إلى جانب السلطات المحلية والمصالح اللاممركزة في إنجاح برامج التنمية.
من جانبه، أكد باشا مدينة الناظور أن اللقاء يدخل في إطار مقاربة تشاركية جديدة تهدف إلى إشراك مختلف الفاعلين المحليين في تحديد أولويات المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن الإنصات لانتظارات المواطنين هو المنطلق الحقيقي لأي مشروع تنموي ناجح.
وفي ختام الاجتماع، شدّد الحاضرون على أهمية استمرار هذه اللقاءات التشاورية وجعلها نهجًا دائمًا لتقوية ثقة المواطنين في العمل العمومي، والمضي قدمًا نحو تنزيل النموذج التنموي الجديد بشكل واقعي وملموس بمدينة الناظور.
ومن المنتظر أن تتواصل هذه الدينامية، حيث ستُنظم يوم غدٍ الثلاثاء لقاءات موسّعة بمقر جماعة الناظور، ستجمع فعاليات المجتمع المدني وممثلي الأحزاب والنقابات، من أجل بلورة رؤية جماعية ومندمجة للتنمية المحلية، تترجم الرؤية الملكية السامية في جعل التنمية الشاملة والمستدامة واقعًا يلمسه المواطن.

