تشهد مدينة بن سليمان في الآونة الأخيرة دينامية ميدانية لافتة، تجسدت في حملة واسعة لتحرير الملك العمومي، أشرف عليها باشا المدينة بنفسه. الحملة، التي انطلقت وفق مقاربة تقوم على الإنصات والتواصل من جهة، والصرامة في التطبيق من جهة أخرى، لاقت ترحيباً من مختلف الفاعلين المحليين والساكنة على حد سواء.
وقد اعتبر متتبعون للشأن المحلي أن باشا المدينة يشتغل في صمت، بعيداً عن الأضواء، مركزاً على خدمة الصالح العام بروح المسؤولية والتفاني، وهو ما أكسبه سمعة طيبة وسط المواطنين الذين يرون فيه نموذجاً للمسؤول الجاد والمعقول.
ويرى مهتمون أن هذه المبادرة تشكل خطوة حاسمة لإعادة النظام والجمالية إلى الفضاءات العامة، وترسيخ هيبة القانون بما يتماشى مع تطلعات الساكنة، التي ظلت لسنوات تطالب بتحرير الأرصفة والشوارع من مظاهر الاحتلال غير القانوني.
وبين الانضباط في التطبيق وحس المسؤولية في التدبير، تبعث حملة باشا بن سليمان رسالة واضحة مفادها أن المدينة تسير نحو استعادة رونقها وحق مواطنيها في فضاءات عمومية منظمة تحفظ كرامتهم وجودة حياتهم.