أحمد زعيم
تشهد العديد من الأحياء والشوارع بجماعة برادية، إقليم الفقيه بن صالح، إنبعاث روائح كريهة من محيط حاويات الأزبال وتراكم بقايا القمامة حولها، في ظل غياب جمع منتظم للنفايات وتنظيف دوري بإستعمال المعدات والمواد الضرورية. هذا الوضع يخلف بقعا سوداء على الشوارع والأرصفة، خاصة على مستوى الشارع الرئيسي بالطريق الوطنية الرابطة بين الفقيه بن صالح وبني ملال، والذي يعد واجهة أساسية للجماعة القروية ونقطة حيوية تعج بالمحلات التجارية والمقاهي التي يرتادها مستعملو الطريق.
وحسب تصريحات عدد من المواطنين، فإن المشكل لا يقتصر على الشارع الرئيسي فحسب، بل يمتد إلى أزقة وأحياء أخرى، حيث توضع بعض الحاويات بشكل عشوائي وتُنقل من مكان إلى آخر، مما يضطر السكان إلى إبعادها عن منازلهم بسبب الروائح الكريهة المنبعثة، لتستقر في مواقع أخرى، في مشهد يشوه جمالية الفضاء العام ويؤثر على صحة الساكنة والمنظر العام .
هذا الواقع المقلق دفع العديد من المواطنين والمتتبعين إلى طرح جملة من التساؤلات المشروعة:
متى ستتدخل الجماعة لإيجاد حلول جذرية ومستدامة لهذا المشكل البيئي؟
من يتحمل المسؤولية المباشرة في حفظ الصحة العمومية وحماية البيئة؟
ما هو الدور الفعلي لمجموعة الجماعات في هذا الملف؟
وهل تتوفر جماعة برادية على الإمكانيات والقدرة اللازمة لتدبير ملف النفايات، خصوصا بعد إستقطابها لمشروع المنطقة الصناعية الأكبر على مستوى جهة بني ملال-خنيفرة؟
وضعية تظل مفتوحة على كل الاحتمالات، وتضع الجهات المنتخبة والوصية أمام مسؤولياتها لضمان بيئة سليمة وواجهة حضارية تليق بمكانة المنطقة.