في رد صريح وموثق على ما تم تداوله في البث المباشر الذي حمل عنوان “فضيحة صفقة حديقة بـ 14 مليون”، خرجت جريدة “فايس بريس” ببيان توضيحي تعيد فيه ترتيب الوقائع وتكشف للرأي العام المحلي والوطني تفاصيل ما وصفته بـ”الخداع الممنهج” الذي تعرض له طاقمها خلال تغطية موضوع حساس يمس الشأن المحلي بمقاطعة زواغة بمدينة فاس. الجريدة أوضحت أن البث تم بطلب مباشر من النائب الثاني لرئيس المقاطعة، الذي ادعى امتلاكه لوثائق تثبت وجود تلاعبات في صفقة عمومية، إلا أن النائب لم يدل بأي دليل، وظل يماطل، ما جعل الجريدة تكتشف بعد البث أنها كانت ضحية مسرحية سياسية، استغلت فيها مصداقيتها الإعلامية.
لكن الفضيحة لم تتوقف عند هذا الحد، إذ سرعان ما تحولت إلى حملة تهديدات ممنهجة استهدفت الزميل زهير أخزو، المدير العام للجريدة، وبلغت مستوى غير مسبوق من الانحدار بعد أن اقتربت التهديدات من محيط سكنه، في تصرف وصفته الجريدة بالجبان والعدواني، لا يليق بمن يفترض فيه تحمل المسؤولية الانتخابية والأخلاقية. وأمام هذا الوضع المتأزم، أكدت “فايس بريس” تضامنها الكامل واللامشروط مع مديرها، ورفضها المطلق لأي محاولة لإخراس صوتها أو زعزعة خطها التحريري المستقل، مشيرة إلى أن ممثلها القانوني سيتقدم بشكاية مباشرة إلى وكيل جلالة الملك بابتدائية فاس، لمباشرة المتابعة القضائية في مواجهة كل من تورط في هذه التهديدات.
“فايس بريس” شددت في بيانها على أن الصحافة الحرة والمسؤولة ليست سلعة للمساومة أو أداة في تصفية الحسابات السياسوية، بل هي ركيزة من ركائز الدولة الديمقراطية، مؤكدة أن ما حدث لن يزيد طاقمها إلا إصرارا على مواصلة عمله المهني بكفاءة ونزاهة، وأن زمن ترهيب الصحفيين قدولى.