شهدت جماعة أحلاف بإقليم بنسليمان تحولاً غير متوقع في تركيبة مجلسها الجماعي، بعد فقدان حزب التقدم والاشتراكية لرئاسة المجلس لصالح مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، رغم الفارق الكبير في عدد المقاعد بين الطرفين.
فقد خسر حزب “الكتاب”، الذي كان يتوفر على 12 مقعداً داخل المجلس، منصب الرئاسة بعدما صوّت ستة من أعضائه لمرشح “الأحرار”، الذي لا يتجاوز رصيده أربعة مقاعد فقط، ليُحسم السباق في النهاية لصالحه بعشرة أصوات مقابل تراجع مرشحة التقدم والاشتراكية شيماء زايد.
وتأتي هذه التطورات بعد أن جُرّدت زايد سابقاً من مهامها على خلفية تقرير صادر عن المفتشية العامة لوزارة الداخلية حول وجود “اختلالات”، ما فتح الباب أمام انتخاب رئيس جديد للمجلس.
وأوضحت قيادة حزب التقدم والاشتراكية، في بلاغ لها، أن ما وقع يعد “خيانة سياسية” من طرف مستشاريه الذين انقلبوا على مرشحة الحزب، مؤكدة أنها ستباشر مسطرة تجريدهم من عضوية المجلس. كما اعتبرت أن العملية تندرج ضمن “مخطط يهدف إلى العبث بالخريطة الحزبية عبر ضغوطات وإغراءات واستعمال غير مشروع للمال”، وهو ما اعتبره الحزب مساساً بمصداقية العملية الانتخابية وبالثقة في المؤسسات المنتخبة.
وأضاف البلاغ أن ما أقدم عليه المستشارون المنتمون للحزب يشكل “تنكراً للانتماء السياسي الذي ترشحوا باسمه، وخيانة للتعاقد المعنوي مع الناخبين الذين منحوا ثقتهم لحزب الكتاب في استحقاقات 2021”.