حليمة صومعي
أثار تصريح محمد رياض، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة بني ملال خنيفرة، جدلاً في الأوساط الفلاحية، بعد دعوته الدولة إلى التدخل العاجل لمنع استيراد الزيوت، خاصة القادمة من تونس، محذراً من أن استمرار هذا الاستيراد سيؤدي إلى إغراق السوق المحلية والمساهمة في إفلاس قطاع الزيتون الوطني.
وأوضح رياض أن الفلاحين يعانون أصلاً من تراجع المردودية وارتفاع تكاليف الإنتاج، وأن المنافسة غير المتكافئة مع الزيوت المستوردة ستزيد من حدة الأزمة التي يعيشها هذا القطاع الاستراتيجي.
في المقابل، يرى بعض الفاعلين المحليين أن الحل لا يكمن في إغلاق الحدود، بل في معالجة المشكل من جذوره. ويؤكدون أن التعاونيات الفلاحية بالجهة بحاجة إلى دعم وتأطير حقيقيين لتطوير الإنتاج وتحسين الجودة، بما يسمح للمنتج المحلي بمنافسة أي زيت في السوق، سواء جاء من تونس أو غيرها.
كما يشددون على أن الغرفة الفلاحية مطالَبة بالقيام بدورها في التكوين، المواكبة، وتسهيل التسويق، بدل الاكتفاء بإلقاء اللوم على المنافسة الخارجية، معتبرين أن تقوية المنتج الوطني هو الطريق الأمثل لحماية قطاع الزيتون وضمان استدامته.