حليمة صومعي
شهدت المحكمة الابتدائية بمراكش صباح الجمعة 19 شتنبر وقفة احتجاجية وتضامنية واسعة مع محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، وذلك تزامناً مع مثوله أمام القضاء على خلفية شكاية تقدم بها النائب البرلماني يونس بنسليمان عن حزب التجمع الوطني للأحرار.
الدعوة لهذه الوقفة جاءت من لجنة مساندة الغلوسي، بمشاركة هيئات حقوقية ونقابية وجمعوية، حيث حضر عشرات الحقوقيين والنشطاء من مختلف مناطق المغرب، بما فيها مناطق نائية، للتعبير عن دعمهم للغلوسي ومناصرة نشاطه المدني في كشف ملفات الفساد.
من جانبه، عبّر الغلوسي في تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي عن امتنانه العميق، قائلاً: “تخونني الكلمات للتعبير عن مشاعري تجاهكم، أحبكم جميعاً من القلب”. وأكد أنه فخور بالدعم الكبير الذي تلقاه من المحامين، النقابات، والشرائح الاجتماعية المختلفة.
وتم تأجيل الجلسة إلى 31 أكتوبر المقبل لإتاحة الوقت لهيئة الدفاع لإعداد دفوعاتها. ويأتي هذا الملف ضمن نشاط الجمعية المغربية لحماية المال العام، التي تتابع ملفات عدة تتعلق بسوء التدبير ونهب المال العام، وتعد من أبرز الهيئات المدنية المدافعة عن الشفافية.
المتضامنون أكدوا أن هذه المحاكمة تمس حرية الرأي والتعبير، معتبرين أنها محاولة لتكميم الأصوات المنتقدة. ويعتبر مراقبون أن الحضور الواسع رسالة قوية للمجتمع والسلطات على حد سواء، مفادها تمسك المجتمع المدني المغربي بحرية التعبير ومناهضة الفساد وحماية النشطاء والمبلغين.