تسود حالة من الغضب والاستياء بين سكان جماعة تيزكين والدواوير المجاورة بأمزميز، عقب توقف أشغال مشروع تهيئة السواقي الهيدروفلاحية المخصصة للمدارات السقوية الصغيرة والمتوسطة منذ أزيد من ستة أشهر، رغم أنه كان يفترض أن يُنجز في مدة لا تتجاوز ستة أشهر.

وبحسب معطيات حصلت عليها الجريدة، فإن توقف المشروع، الذي انطلقت أشغاله قبل أكثر من سنة، يعود إلى عيوب تقنية ظهرت في عملية تهيئة الساقية، جعلت من المستحيل انتقال المياه إلى الأراضي الزراعية، ما تسبب في أضرار جسيمة للمزروعات، خصوصاً لأشجار الزيتون التي تشكل المورد الأساسي لساكنة المنطقة.

وتشير المصادر ذاتها إلى أن الشركة المكلفة بالأشغال علّقت عملها بعد اكتشاف هذه الاختلالات، وسط غياب واضح للمراقبة والتتبع من قبل الجهات المشرفة، وعلى رأسها مديرية الفلاحة بمراكش.

السكان، الذين عبروا عن استيائهم مما وصفوه بـ”تبذير المال العام”، طالبوا بتدخل عاجل لعامل إقليم الحوز، السيد رشيد بنشيخي، من أجل إعادة إطلاق المشروع ومحاسبة المتسببين في تعثره، محذرين من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى تفاقم الخسائر الزراعية والاقتصادية بالمنطقة




