عاد التوتر ليخيّم مجددًا على أروقة المدرسة العليا للتربية والتكوين (ESEF) التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، بعد أن عبّر المكتب المحلي للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (كدش)، عن استيائه مما وصفه بـ”تدهور مناخ العمل” داخل المؤسسة، معلنًا عن نية خوض وقفة احتجاجية خلال الأيام المقبلة.
وأوردت النقابة، في بيان توصل يقين 24 بنسخة منه، أن موظفين بالمدرسة يتعرضون لما أسمته “ممارسات إدارية استفزازية تمسّ كرامتهم المهنية”، مشيرة إلى وجود تضييق على العمل النقابي ومحاولات لإضعاف دوره داخل المؤسسة، دون تقديم تفاصيل دقيقة حول طبيعة تلك الممارسات أو الموقف الرسمي للإدارة منها.
وأضاف البيان أن عددًا من الموظفين اشتكوا من “اقتحام مكاتبهم دون إذن مسبق” وتوجيه “اتهامات مجانية” في حقهم، معتبرين أن هذه التصرفات تتنافى مع مبادئ الحكامة الجيدة والتدبير التشاركي، داعين إلى إعفاء الكاتب العام الحالي وتعويضه بإطار إداري “منفتح على الحوار ويحترم الضوابط المهنية”.
في المقابل، أوضحت مصادر من داخل المؤسسة لـيقين 24 أن الأجواء تتسم بـ”احتقان واضح”، مردّدة ذلك إلى اختلالات في التواصل الداخلي وارتباك في التدبير اليومي، بينما أكدت مصادر نقابية أن الوضع “بلغ مستوى غير مسبوق من التشنج الإداري”.
ووفق البيان ذاته، أقدم عدد من الإداريين في خطوة احتجاجية رمزية على تسليم مفاتيح مكاتبهم إلى الإدارة مرفقة بشكايات رسمية، تعبيرًا عن رفضهم لما وصفوه بـ”سلوك غير مهني”، فيما أعلن المكتب المحلي عن تنظيم وقفة احتجاجية إنذارية يوم الإثنين 27 أكتوبر الجاري داخل فضاء المؤسسة.

