يقين 24/ حليمة صومعي
تعيش العاصمة الرباط على وقع نقاش حاد بعد إعلان مجلسها عن صفقة لاقتناء 85 لوحة إلكترونية لفائدة أعضائه، خطوة أثارت انتقادات واسعة وُصفت بأنها تعبير عن غياب الحس بالأولويات في زمن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.
وفي الوقت الذي برر فيه بعض المسؤولين الصفقة بأنها تدخل ضمن جهود “تحديث وسائل العمل الرقمي”، اعتبر عدد من المراقبين أن الأمر لا يعدو أن يكون تبذيراً غير مبرر للمال العام، خاصة وأن أغلب الأعضاء يتوفرون على تجهيزات مماثلة.
ومن جهته، عبّر المستشار الجماعي السابق موسى لعريفي عن رفضه الشديد لهذه الخطوة عبر تدوينة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن “الأجدر كان توجيه هذه اللوحات إلى التلاميذ المتفوقين أو إلى الجمعيات الجادة داخل المدينة بدل توزيعها على أعضاء المجلس”.
أما على المنصات الاجتماعية، فقد عبّر كثير من المواطنين عن استيائهم من الصفقة، متسائلين عن مدى انسجامها مع أولويات التنمية المحلية، ومؤكدين أن الأموال المخصصة لها كان من الممكن أن تساهم في دعم مبادرات اجتماعية وتربوية تمس حياة سكان العاصمة بشكل مباشر.

