يقين 24/ حليمة صومعي
في خضم النقاش الدائر حول اختلالات المنظومة الصحية، خرجت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بموقف حازم ترفض فيه بشدة تحميل حراس الأمن الخاص مسؤولية فشل منظومة ترزح منذ سنوات تحت وطأة سوء التدبير والفساد.
وأكدت الكونفدرالية أن محاولة إلصاق كل التجاوزات بهذه الفئة الهشة ليست سوى هروب إلى الأمام، ومحاولة لتبرير الإخفاقات المتراكمة في تدبير قطاع حيوي يمس حياة المواطنين وكرامتهم.
وقالت النقابية لبنى نجيب في تصريحها:
“أعرف أنني سأتعرض لانتقادات كثيرة، لكنني لن أقبل بالتضليل أو قلب الحقائق. نعم، هناك تجاوزات لا ننكرها، لكن لا للتعميم، ولا لتشويه فئة بأكملها.”
كلماتها تختصر وجع شريحة من العاملين الذين يقضون ساعات طويلة في مداخل المؤسسات العمومية والخاصة، بأجور زهيدة وظروف هشة، دون حماية قانونية أو اجتماعية كافية، ليجدوا أنفسهم في النهاية متهمين بدل أن يكونوا ضحايا.
إن معالجة الاختلالات داخل المستشفيات والمراكز الصحية لا يمكن أن تتم عبر البحث عن كبش فداء، بل عبر إصلاح حقيقي يعيد الاعتبار للموارد البشرية، ويُخضع المسؤولين للمحاسبة، بدل توجيه الأنظار نحو الحلقة الأضعف.

