في خطوة تعكس حرصه على النهوض بالبنية التحتية للمرافق العمومية بالمدينة، قام عامل إقليم القنيطرة، عبد الحميد المزيد بزيارة ميدانية إلى مقر دار الشباب رحال المسكيني، حيث تفقد مختلف فضاءاتها ووقف على وضعية القاعات المخصصة للمسرح.
مصادر محلية أكدت أن العامل أبدى استياءً واضحاً من الحالة التي وجد عليها هذه القاعات، خصوصاً غياب أي تجهيزات مسرحية أساسية، ما جعلها شبه مهجورة رغم أهميتها في احتضان الأنشطة الثقافية والفنية للشباب.
وخلال الزيارة، طلب العامل من المدير الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة تقديم توضيحات حول أسباب خلو القاعات من المعدات المسرحية، مشدداً على ضرورة الإسراع في إعادة تأهيلها وتجهيزها من جديد بما يليق بمدينة بحجم القنيطرة.
المدير الإقليمي، الذي وجد نفسه في موقف حرج أمام هذه الملاحظات الصارمة، لم يجد ما يبرر به هذا الإهمال، فيما وجّه العامل تعليماته لقائد الملحقة الإدارية السابعة، التي تقع دار الشباب ضمن نفوذها الترابي، للقيام بعملية تتبع ومراقبة دقيقة للمقر .
زيارة العامل، التي تأتي في إطار جولات ميدانية شملت عدة مرافق، عكست رسالة واضحة مفادها أن النهوض بالمدينة لا يقتصر على المشاريع الكبرى، بل يشمل أيضاً إعادة الاعتبار للمؤسسات العمومية التي تشكل فضاءات حيوية للشباب والمجتمع المدني.
وتعكس هذه الخطوة، وفق متابعين، رغبة حقيقية لدى عامل الإقليم في وضع حد للإهمال الذي طال بعض المرافق، وتحويلها إلى فضاءات نابضة بالحياة تساهم في تنمية الحركة الثقافية والفنية المدينة.
.