علم موقع يقين 24 من مصادر خاصة أن استعدادات مكثفة تجري على قدم وساق بمدينة العيون، كبرى حواضر الأقاليم الجنوبية، تحسبًا لزيارة ملكية مرتقبة ينتظر أن يقوم بها الملك محمد السادس مطلع شهر نونبر المقبل، تزامنًا مع الاحتفالات بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء.
وحسب المعطيات التي حصل عليها موقع يقين 24، فقد دخلت السلطات المحلية والمنتخبة منذ أيام في حالة استنفار شامل شملت تهيئة الشوارع الكبرى، وإعادة صباغة الواجهات، وتزيين الساحات العمومية بالأعلام الوطنية والإنارة الجديدة، إلى جانب إطلاق حملات تنظيف واسعة، في مشهد يعيد إلى الأذهان أجواء الزيارات الملكية السابقة التي شهدتها المدينة خلال السنوات الماضية.
وأفادت المصادر ذاتها أن مصالح ولاية جهة العيون الساقية الحمراء ومجموعة من المؤسسات العمومية تعقد اجتماعات متتالية منذ أسبوع لتنسيق مختلف التحضيرات، وسط حديث عن أجندة ملكية حافلة ستشمل تدشين مشاريع اقتصادية واجتماعية كبرى، أبرزها ميناء فوسبوكراع المخصص لتصدير الفوسفاط، والذي يُرتقب أن يوفر مئات مناصب الشغل ويشكل أحد الركائز الاستراتيجية للنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.
وتأتي هذه الزيارة المرتقبة، وفق معطيات حصل عليها موقع يقين 24، في سياق دبلوماسي مميز، إذ يُنتظر أن يصوت مجلس الأمن الدولي في 30 أكتوبر الجاري على مشروع قرار أمريكي يؤكد صراحة أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هي الحل الوحيد والواقعي للنزاع الإقليمي حول الصحراء.
ويرى مراقبون أن هذا التحول في الموقف الدولي يُكرّس المسار الذي دافعت عنه الرباط منذ 2007، ويعد محطة فاصلة في مسار التراكمات الدبلوماسية التي حققتها السياسة الخارجية المغربية خلال العقدين الأخيرين، ترجمةً لـالزخم السياسي والدبلوماسي المتزايد الذي يحظى به المقترح المغربي في العواصم المؤثرة.
وتشير المعطيات المتوفرة لـيقين 24 إلى أن محطة العيون قد تكون الأولى في جولة ملكية أوسع تشمل مدينتي السمارة والداخلة، يُرتقب خلالها الإعلان عن مشاريع استراتيجية جديدة في مجالات النقل، والصناعة البحرية، والفلاحة المستدامة، تأكيدًا لنهج الدولة في ترسيخ التنمية المندمجة بالأقاليم الجنوبية وتعزيز حضورها الاقتصادي في عمق إفريقيا.

