ألقت عناصر الحرس المدني الإسباني، مساء الجمعة، القبض على شاب في ميناء سبتة المحتلة، كان يستعد للصعود إلى إحدى السفن، وهو يقود سيارة من طراز “سيات ألتيـا” تبين أن إطاراتها مملوءة بمخدر الحشيش.
وجاءت عملية التوقيف بعد أن أشار الكلب المخصص لكشف المخدرات إلى وجود مواد محظورة داخل السيارة، ما دفع العناصر الأمنية إلى إجراء تفتيش دقيق كشف عن تخزين المخدرات داخل الإطارات الأربعة للمركبة.
وتم اعتقال السائق بتهمة ارتكاب جريمة ضد الصحة العامة، فيما لا يزال الوزن الدقيق للمخدرات المضبوطة قيد التحديد من طرف معهد الحرس المدني، وسط تقديرات أولية تشير إلى أنها تناهز 40 كيلوغراماً.
وتُعد هذه العملية الثانية في اليوم نفسه، إذ تمكنت مصالح الحرس المدني، قبل ساعات فقط، من توقيف إسباني يبلغ من العمر 39 سنة، كان يحاول عبور الميناء وبحوزته 74 كيلوغراماً من الحشيش مخبأة في أرضية مزدوجة لسيارته.
وقد تم اقتاد الموقوفَين إلى مركز التوقيف، في انتظار استكمال المساطر القضائية، بتهم تتعلق بـ الاتجار في المخدرات والمس بالصحة العامة.
ويُعتبر ميناء سبتة أحد أهم المعابر المستعملة في عمليات تهريب الحشيش نحو الأراضي الإسبانية، ضمن ما يُعرف بـ”قافلة السيارات”، حيث يُعمد إلى تعديل أجزاء من السيارات وتحويلها إلى حواضن لعمليات تهريب نحو الجزيرة الخضراء (الجزيراس).
وتأتي هذه القضايا ضمن سلسلة من العمليات المشابهة التي شهدها الميناء في السنوات الأخيرة، كان أبرزها توقيف رجل من قادس حاول العبور وعلى متن سيارته 562 كيلوغراماً من الحشيش.

