كشفت مصادر مطلعة أن السلطات الأمنية بمطار مطار أبوظبي الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، أوقفت خلال الأيام الأخيرة سيدة مغربية تنحدر من طنجة، للاشتباه في محاولتها تهريب كمية مهمة من مخدر كوكايين داخل أمتعتها الشخصية. الموقوفة، وهي ابنة رجل أعمال معروف في المدينة، تعمل في مجال بيع وكراء القفاطين المغربية الفاخرة.
ووفق المعلومات التي حصلت عليها يقين 24، فقد استوقفت عناصر الجمارك السيدة أثناء دخولها الأراضي الإماراتية، بعد الاشتباه في حقيبتها. وأفضت عملية التفتيش الدقيق إلى العثور على حوالي ستة كيلوغرامات من الكوكايين مخبأة بإحكام داخل تجاويف الأكتاف والبطانات الداخلية لعدد من القفاطين.
وبحسب المصادر نفسها، فإن طريقة الإخفاء كانت احترافية وتعكس تورط شبكة منظمة تمتلك خبرة في تهريب المواد المخدرة عبر سلع تجارية مشروعة. وباشرت السلطات الإماراتية تنسيقًا مع الجهات الأمنية المغربية لتتبع مسار الموقوفة قبل مغادرتها المغرب، والتحقق من مصدر الشحنة.
في المقابل، فتحت المصالح الأمنية بطنجة تحقيقًا موازيا يشمل نشاط الموقوفة التجاري، وتعاملاتها مع بعض الموردين الأجانب الذين يُشتبه في أنهم قد يشكلون واجهة لعمليات مشبوهة. كما يجري التدقيق في علاقاتها المالية والتجارية خلال الأشهر الماضية، لرصد أي ارتباطات محتملة مع شبكات إجرامية أو وسطاء سبق أن خضعوا لتحقيقات مماثلة.
وأشارت المصادر إلى أن إخفاء الكوكايين داخل القفاطين المغربية يعكس محاولة متعمدة لتفادي إثارة الشبهات، خصوصًا وأن السلعة تحمل طابعًا ثقافيًا تقليديًا.
وقد تم وضع الموقوفة رهن تدبير الحراسة النظرية من طرف السلطات الإماراتية، في انتظار استكمال التحقيقات التي يُرتقب أن تكشف عن خيوط جديدة تتعلق بمصدر المخدرات والجهات المتورطة. وتُقدّر القيمة السوقية للشحنة المحجوزة بملايين الدراهم في حال تهريبها بنجاح.
ويُذكر أن القوانين الإماراتية تُعد من بين الأكثر صرامة في العالم في قضايا المخدرات، إذ قد تصل العقوبات إلى السجن المؤبد أو الإعدام في حالات التهريب الدولي المتعمد.

