يقين 24 – متابعة
تشهد جهة الشرق حالة من الغليان في صفوف مستخدمي قطاع الماء الصالح للشرب، بعد مرور سنة كاملة على عملية نقلهم من المكتب الوطني للكهرباء والماء إلى الشركة الجهوية متعددة الخدمات الشرق.
وعقد المكتب النقابي الجهوي للجامعة الوطنية للماء الصالح للشرب، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، اجتماعًا موسعًا مساء الجمعة 24 أكتوبر الجاري بمدينة وجدة، حضره ممثلو المكاتب الإقليمية بكل من الناظور، بركان، تاوريرت، الدريوش، بوعرفة، جرادة، وجرسيف، وذلك لتدارس الأوضاع المهنية والاجتماعية للشغيلة، خصوصًا فئة المنقولين.
وأوضح المكتب النقابي في بلاغ توصلت به جريدة يقين 24، أن عملية النقل التي تمت بموجب القانون 83.21 لم تخلُ من “تجاوزات واضحة” مست بالحقوق الإدارية والاجتماعية لعدد من المستخدمين، مشيرًا إلى أن اللائحة النهائية للمنقولين شابتها “محاباة غير مبررة” وإقصاء ممنهج لبعض المناضلين النقابيين.
وسجّل البلاغ ذاته تراجعًا مقلقًا في مستوى المكتسبات مقارنة بزملائهم داخل المكتب الوطني، سواء من حيث الأجور أو المنح أو الامتيازات الإدارية، مؤكّدًا أن ضعف التواصل وغياب المواكبة منذ انطلاق العملية في نونبر 2024 خلق “غموضًا واحتقانًا متزايدًا” داخل القطاع.
وتطرق المكتب النقابي لعدة اختلالات، من بينها التأخر في الامتحانات المهنية، وحرمان المنقولين من التكوين، والتماطل في معالجة طلبات القروض الاجتماعية، إضافة إلى تأخر صرف الأجور واقتطاعات غير مبررة من منحة العيد لشهر شتنبر المنصرم.
وفي سياق متصل، عبّر المكتب الجهوي عن استنكاره لما وصفه بـ“الاقتطاع التعسفي” من منحة العيد دون سابق إنذار، معتبرًا ذلك “تصرفًا استفزازيًا زاد من منسوب الاحتقان”.
وطالبت الجامعة الوطنية للماء الصالح للشرب وزارة الداخلية بالتفعيل الفوري للجنة التتبع المنصوص عليها في القانون، لضمان التطبيق السليم لمقتضياته، كما دعت إدارة الشركة الجهوية متعددة الخدمات الشرق إلى فتح حوار جدي ومسؤول مع ممثلي الشغيلة، مع التراجع عن القرارات التي مست بالحقوق والمكتسبات.
واختتم المكتب الجهوي بيانه بالتأكيد على تمسكه بخيار النضال السلمي للدفاع عن مصالح المستخدمين، داعيًا عموم المنخرطين إلى الالتفاف حول إطارهم النقابي استعدادًا لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة.

