يقين 24 ـ متابعة
يعيش سكان إقليم قلعة السراغنة منذ سنوات طويلة على وقع معاناة يومية بسبب غياب شبكة فعالة للنقل العمومي، وهو ما جعل التنقل داخل الإقليم وخارجه مهمة شاقة تُثقل كاهل المواطنين، خصوصاً الطلبة والمرضى والموظفين.
وحسب ما توصلت به جريدة يقين 24 من وثيقة صادرة عن “الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان” بقلعة السراغنة، فإن الوضع الحالي أصبح لا يُطاق، حيث يعاني السكان من صعوبة كبيرة في التنقل، سواء داخل المدينة أو نحو الجماعات المجاورة، في ظل غياب تام لحافلات النقل العمومي.
وتشير الوثيقة إلى أن تكلفة التنقل عرفت ارتفاعاً مهولاً خلال الأشهر الأخيرة، خاصة بالنسبة للرحلات المتجهة نحو مدينة مراكش أو جماعة العطاوية، إذ لم يعد أمام المواطنين سوى الاعتماد على سيارات الأجرة الكبيرة كوسيلة وحيدة، رغم ما تسببه من عبء مالي متزايد.
كما أبرزت الهيئة في ذات المراسلة أن جماعة العطاوية تعيش عزلة شبه تامة نتيجة غياب وسائل النقل العمومي، الأمر الذي جعل الساكنة تشعر بالتهميش والإقصاء، خصوصاً مع تكرار الوعود الرسمية دون تنفيذ فعلي على أرض الواقع.
وطالبت الهيئة، في بيانها، السلطات المحلية والجهوية بالتدخل العاجل لإيجاد حل جذري لهذه الإشكالية، من خلال توفير حافلات للنقل الحضري داخل مدينة قلعة السراغنة، وفتح خط مباشر يربط المدينة بجماعة العطاوية، مع إدراج هذه الأخيرة ضمن الشبكة الجهوية للنقل وربطها بخطوط مراكش وتملالت.
وأكدت الهيئة أن مطلب النقل العمومي لا يقتصر فقط على تسهيل تنقل المواطنين، بل يُعتبر خطوة أساسية نحو تحقيق العدالة المجالية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم، مبرزة استعدادها للتعاون مع السلطات المعنية من أجل إيجاد حل عملي ومستدام لهذا الملف الذي طال انتظاره.



