يقين 24 ـ الناظور
انطلقت بشكل رسمي إجراءات استقبال التعرضات المتعلقة بالمشروع الجديد لخط السكة الحديدية، الذي سيربط بين مدينتي الناظور ووجدة، في خطوة تعتبر أساسية قبل الشروع في الأشغال الفعلية لهذا الورش الكبير الذي تراهن عليه الجهة الشرقية منذ سنوات.
وحسب ما أكد مصدر من السلطات المحلية، فإن هذه المرحلة تهم ملاك الأراضي والمواطنين القاطنين على طول المسار المبرمج، خاصة في جماعات أولاد ستوت على الحدود مع زايو، إضافة إلى الشويحية وبوغريبة، وغيرها من النقاط التي سيمر منها الخط السككي الجديد.
ويهدف فتح باب التعرضات إلى ضمان الشفافية واحترام المساطر القانونية المعمول بها في مثل هذه المشاريع الوطنية، من خلال تمكين المواطنين من تقديم ملاحظاتهم أو اعتراضاتهم في ما يتعلق بتحديد المسار أو التعويضات أو أي تأثير مباشر على ممتلكاتهم.
ويُرتقب أن يشكل هذا المشروع خطوة نوعية في تطوير البنية التحتية للنقل بالجهة الشرقية، إذ سيساهم في ربط المدن الكبرى بالمحاور الاقتصادية، وسيسهل حركة البضائع والمسافرين على حد سواء، مما سينعكس إيجابًا على النشاط التجاري والاستثماري في المنطقة.
من جهتهم، يرى عدد من المتابعين أن المرحلة الحالية تتطلب تواصلاً ميدانيًا فعالاً بين الجهات المشرفة والسكان، لضمان تفادي أي لبس أو سوء فهم بخصوص الإجراءات المعتمدة، مع دعوة المجتمع المدني إلى مواكبة المشروع لضمان العدالة المجالية وحماية الأراضي الفلاحية من أي ضرر محتمل.

