علم، من مصادر مطلعة، أن النيابة العامة المختصة بتطوان أمرت، أول أمس الاثنين، الضابطة القضائية المكلفة بالبحث، بفتح تحقيق في عثور بحارة بقارب للصيد بأعالي البحار بسواحل المضيق على جثة بدون رأس في مرحلة متقدمة من التحلل، وذلك أثناء عملهم في صيد الأسماك بواسطة الشباك بعرض البحر.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من البحارة الذين كانوا على متن قارب للصيد، تفاجؤوا عند جرهم الشباك قصد إفراغها من الأسماك، بجثة لشخص بدون رأس، حيث سارعوا إلى إخبار الطاقم المكلف بالإبحار ليخبر بدوره السلطات المختصة، ويتم توجيهه إلى العودة إلى الميناء.
وأضافت المصادر ذاتها أن النيابة العامة المختصة بتطوان أمرت بوضع الجثة بمستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق، مع الأمر بالتشريح لتحديد أسباب الوفاة بدقة، ومحاولة الوصول إلى الهوية الحقيقية من خلال الخبرات التقنية والطبية، وإعداد تقارير مفصلة عن الحادث.
وتبقى فرضية الجريمة واردة، كما تبقى فرضية الهجرة السرية والغرق بعرض البحر كذلك من مسالك التحقيق الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، حيث تبقى نتائج التقرير الخاص بالطب الشرعي وكذا المحاضر الرسمية التي ستعد في الحادث، هي الفيصل في إعطاء تعليمات جديدة وفق المساطر القانونية الجاري بها العمل.
وسبق تسجيل مثل هذه الحوادث بقوارب للصيد بأعالي البحار، حيث يُثبت التحقيق أن الجثث تعود إلى مهاجرين سريين، كما سبق تسجيل إنقاذ مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين الذين تجرهم التيارات البحرية القوية بعيدا عن وجهتهم المقصودة من قبل بحارة بالشمال، وتسليمهم إلى السلطات المختصة، أو دوريات الدرك البحري.