يقين 24 ـ الناظور
يشهد معبر بني أنصار الحدودي، الفاصل بين مدينة مليلية المحتلة وجماعة بني أنصار بإقليم الناظور، خلال الأيام الأخيرة، حالة من الارتباك والفوضى التنظيمية، أثارت موجة من الاستياء والغضب في صفوف المواطنين، خاصة من مستعملي المعبر بشكل يومي.
عدد من العابرين عبّروا عن استنكارهم لأسلوب تدبير عملية العبور، معتبرين أن ما يجري على أرض الواقع يتنافى مع مبادئ المساواة والإنصاف، حيث تتم معاملة بعض الأشخاص بشكل تفضيلي، بينما يُجبر آخرون على الانتظار في طوابير طويلة لساعات تحت أشعة الشمس.
وأكدت مصادر ميدانية أن بعض السيارات والأشخاص يُمنحون امتيازات خاصة في المرور دون احترام الدور، في حين تُفتح ممرات “انتقائية” لا تخضع لأي معايير واضحة، وهو ما اعتبره مواطنون تمييزاً غير مقبول و”ضرباً لثقة الناس في الإدارة المشرفة على المعبر”.
الوضع الحالي بحسب شهادات المواطنين يسيء لصورة السلطات المغربية، ويعكس غياب رؤية واضحة لتنظيم حركة العبور في هذا المعبر الحيوي الذي يشهد ضغطاً متزايداً بشكل يومي، إذ يُعدّ من أكثر النقاط الحدودية نشاطاً بين المغرب ومليلية.
وطالب عدد من المتضررين بضرورة تدخل عاجل من الجهات المختصة لإعادة الانضباط وتنظيم المرور بشكل عادل، مؤكدين أن الإنصاف والمساواة في التعامل يجب أن تكون القاعدة الأساسية في تسيير المعابر الحدودية، حفاظاً على كرامة المواطنين وصورة البلاد.

