يقين 24/ حليمة صومعي
في مشهد وُصف بالتاريخي، شهدت مدينة شرم الشيخ المصرية مساء اليوم توقيع اتفاق شامل لوقف الحرب في قطاع غزة، بحضور قادة دوليين بارزين، يتقدمهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
الاتفاق الذي أُطلق عليه اسم “وثيقة شرم الشيخ للسلام” يُعد محطة مفصلية في مسار الصراع بالمنطقة، إذ يهدف إلى إنهاء سنوات طويلة من الدماء والمعاناة وفتح صفحة جديدة من الاستقرار في الشرق الأوسط.
وخلال كلمته في الجلسة الختامية للقمة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن ما تحقق اليوم “هو ما اعتقد كثيرون أنه مستحيل”، مضيفاً أن الاتفاق “يُمثل بداية عهد جديد من التعاون والسلام بين شعوب المنطقة”. وأكد أن “المساعدات الإنسانية بدأت تتدفق إلى غزة، وأن إعادة الإعمار ستنطلق فوراً، بالتنسيق مع المجتمع الدولي”.
من جهته، أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالدور المشترك للدول المشاركة في التوصل إلى هذا الاتفاق، مشدداً على أن “القاهرة كانت وستظل جسر عبور للسلام في الشرق الأوسط”، فيما اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن “تغليب لغة الحوار على صوت السلاح يمثل انتصاراً للإنسانية جمعاء”.
أما أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فعبّر عن أمله في أن يشكّل هذا الاتفاق “منعطفاً حقيقياً نحو مستقبل أفضل لأبناء غزة، ولكل شعوب المنطقة التي أنهكتها الحروب”.
ويُتوقع أن تنطلق خلال الأيام المقبلة اجتماعات تقنية لوضع آليات تنفيذ الاتفاق، تشمل ترتيبات أمنية وإنسانية، إضافة إلى خطة شاملة لإعادة إعمار القطاع بإشراف إقليمي ودولي مشترك.
بهذا التوقيع، تدخل المنطقة مرحلة جديدة من الأمل الحذر، وسط ترقب عالمي لما ستسفر عنه الخطوات المقبلة في مسار تحقيق سلام طال انتظاره.

