يقين 24
ترأس وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، صباح اليوم الجمعة، بمقر ولاية جهة فاس–مكناس، مراسيم تنصيب خالد آيت الطالب والياً جديداً على الجهة وعاملاً على عمالة فاس، خلفاً للوالي السابق.
ويأتي هذا التعيين في إطار الدينامية الجديدة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، والرامية إلى تسريع وتيرة الإصلاحات التنموية وتعزيز الحكامة الترابية على مستوى الجهات.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد وزير الداخلية أن هذا التعيين يندرج ضمن التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطابي العرش وافتتاح البرلمان، والتي تدعو إلى اعتماد مقاربة تنموية فعالة تستجيب لانتظارات المواطنين وتستثمر الإمكانيات المحلية المتوفرة.
وشدد لفتيت على ضرورة مواصلة العمل بإرادة قوية لإطلاق جيل جديد من البرامج التنموية المندمجة، خاصة في العالم القروي والمناطق الجبلية، مع التركيز على خلق فرص الشغل للشباب وتحسين ظروف عيش الساكنة.
وأوضح الوزير أن وزارة الداخلية ستواصل دعم الولاة والعمال بتوفير الإمكانيات اللازمة لتسريع إنجاز المشاريع الكبرى، وتحسين مناخ الاستثمار وتبسيط المساطر الإدارية، بهدف إنجاح النموذج التنموي الجديد الذي دعا إليه جلالة الملك.
كما تطرق لفتيت في كلمته إلى أهمية الأمن والاستقرار كشرط أساسي لكل تنمية مستدامة، داعياً الوالي الجديد إلى تعزيز التنسيق بين مختلف المصالح الأمنية والسلطات المحلية لحماية المواطنين ودعم تنافسية الجهة اقتصادياً.
وخلال اللقاء، تم استعراض عدد من المشاريع المهيكلة التي تعرفها جهة فاس–مكناس، من بينها بناء تسعة مستشفيات جديدة بطاقة استيعابية تبلغ 270 سريراً، وتأهيل 319 مركزاً صحياً، إضافة إلى تشييد 35 مؤسسة تعليمية جديدة و485 كيلومتراً من الطرق، فضلاً عن مشاريع كبرى للماء الصالح للشرب والتطهير والسدود، بغلاف مالي يتجاوز 6 مليارات درهم.
واختتم وزير الداخلية كلمته بالتأكيد على أن إنجاح هذه الأوراش يتطلب تعبئة جماعية وانخراط جميع الفاعلين من سلطات ومنتخبين ومجتمع مدني، من أجل تحقيق تنمية متوازنة وعادلة بين مختلف أقاليم الجهة.

