يقين 24/ حليمة صومعي
احتضن مقر عمالة إقليم قلعة السراغنة، اليوم الجمعة، لقاءً تشاورياً موسعاً خُصص لبحث وإعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، وذلك في إطار التفاعل مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى بلورة مقاربات تنموية جديدة تقوم على العدالة المجالية والتكامل بين مختلف المجالات الترابية.
وترأس عامل الإقليم، سمير اليزيدي، هذا اللقاء بحضور الكاتب العام للعمالة، ورؤساء المصالح الخارجية، وبرلمانيين، ومنتخبين محليين وإقليميين، ورجال السلطة، وممثلي المجتمع المدني، حيث شكل الاجتماع محطة للتفكير الجماعي حول سبل النهوض بالتنمية المحلية وتعزيز جاذبية الإقليم.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد العامل على أن المرحلة الراهنة تشهد انتقالاً نوعياً نحو نموذج تنموي جديد يضع المواطن في صلب السياسات العمومية، ويرتكز على العدالة الاجتماعية والمجالية، وتقليص الفوارق، وتحقيق التنمية المستدامة عبر مقاربة تشاركية تستند إلى تشخيص دقيق للاحتياجات والإمكانيات المحلية.
كما استعرض اليزيدي أبرز المشاريع المبرمجة على صعيد الإقليم، من بينها إنجاز الطريق السريع الرابط بين مراكش وقلعة السراغنة، ومشروعي تحويل وبناء السوق الأسبوعي وسوق الجملة للخضر والفواكه بمعايير حديثة، إلى جانب إنجاز المطرح الإقليمي لطمر وتثمين النفايات المنزلية وتأهيل عدد من المطارح بالمدن التابعة للإقليم.
وشمل العرض أيضاً مشروع إنشاء مجزرة جماعية عصرية، وبرمجة الطريق السيار الذي سيعبر الإقليم، بما يعزز الربط الترابي ويحفز الدينامية الاقتصادية والاجتماعية محلياً.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من المشاورات الهادفة إلى بلورة رؤية تنموية متجددة لإقليم قلعة السراغنة، تراعي خصوصياته المحلية وتستجيب لتطلعات ساكنته نحو تنمية شاملة ومندمجة.

