يقين-24 : خالد المتوني
مأساة إنسانية على سواحل سبتة.. شاب مغربي يفقد حياته أثناء محاولته العودة إلى وطنه سباحة
في حادث مأساوي هزّ الرأي العام، لقي شاب مغربي مصرعه غرقاً أثناء محاولته العودة إلى وطنه سباحة من مدينة سبتة المحتلة نحو السواحل المغربية، في واقعة مؤثرة تعكس عمق المعاناة الإنسانية التي يعيشها عدد من المهاجرين المغاربة المقيمين بالضفة الشمالية.
وحسب ما أفادت به مصادر إسبانية، فإن عناصر الحرس المدني الإسباني عثرت يوم 14 أكتوبر الجاري على جثتين خلال ساعات قليلة، إحداهما تعود لشاب يرتدي ملابس مدنية ويحمل وثائق إقامة بإسبانيا. وتشير التحقيقات الأولية إلى أنه كان يحاول عبور البحر عائداً إلى المغرب من دون المرور عبر المعابر الحدودية الرسمية، قبل أن تبتلعه الأمواج وتنهي رحلته المأمولة بوفاة مأساوية.
وقد باشرت السلطات الإسبانية عملية تحديد هوية الضحيتين بالتنسيق مع القنصلية المغربية بسبتة، في انتظار نقل جثمان الشاب إلى المغرب لدفنه وفق الإجراءات القانونية المتبعة.
من جانبها، أوضحت الجهات الأمنية الإسبانية أن العملية تعرف صعوبات كبيرة في التعرّف على هوية بعض المفقودين بسبب نقص المعطيات الشخصية، داعية عائلات المهاجرين الذين فُقد الاتصال بهم إلى تقديم بلاغات رسمية وتوفير عينات DNA للمساعدة في تسريع عملية التعرف ونقل الجثامين إلى ذويها.
وتسلط هذه الواقعة الضوء مجدداً على المخاطر التي تواجه الشباب المغاربة في محاولاتهم لعبور الحدود، سواء في اتجاه أوروبا أو عودتهم منها، في ظل واقع اجتماعي واقتصادي يدفع البعض إلى المجازفة بحياته بين أمواج البحر أملاً في بداية جديدة، أو عودة إلى أحضان الوطن

