يقين 24/حليمة صومعي
بالمركب الدولي للطفولة والشباب بمدينة بوزنيقة، انطلقت صباح اليوم أشغال المؤتمر الوطني الثاني لشبيبة حزب الأصالة والمعاصرة، بحضور وازن تقدمه المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية ووزير الشباب والثقافة والتواصل، ورئيسة المجلس الوطني للحزب، إلى جانب أعضاء المكتب السياسي، فيما حضر أيضاً عادل بركات رئيس جهة بني ملال خنيفرة.
خلال الجلسة الافتتاحية، أكد المهدي بنسعيد أن هذا المؤتمر لا ينبغي أن يكون محطة لتقاسم المواقع أو التنافس على الأسماء، وإنما فرصة للتفكير في جوهر الفعل السياسي وموقع الشباب داخله، باعتبارهم القوة الحقيقية وراء قضايا التشغيل والتعليم والصحة والكرامة.
في كلمته، شدد الوزير على أن مواجهة التحديات الراهنة تقتضي تجاوز الحسابات التنظيمية الضيقة، والانفتاح على الأفكار والمشاريع القادرة على فتح آفاق جديدة أمام الوطن، مشيراً إلى أن أصوات الشباب في الواقع وعلى المنصات الرقمية ليست تهديداً، وإنما صرخة صادقة تستوجب الإصغاء الجاد والمسؤول.
وأوضح بنسعيد أن التحولات التي يعرفها المغرب هي نتاج تراكمات طويلة لسياسات عمومية متعاقبة، مبرزاً أن الحكومة الحالية أطلقت مشاريع كبرى في السكن والصحة والتعليم، تحتاج بعض الوقت ليظهر أثرها، مؤكداً أن حزب الأصالة والمعاصرة يحرص على توجيه السياسات نحو خدمة المواطن أولاً.
واختتم عضو القيادة الجماعية كلمته بالتشديد على أن المؤتمر يحمل رسالة أمل واضحة، مفادها أن الشباب ليسوا فقط طاقة احتجاج، بل رصيد بناء وتغيير، مضيفاً أن إشراكهم في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية شرط أساسي لضمان مستقبل أفضل للمغرب.