يقين 24 – عبد الحق كلون
شهدت الزاوية القادرية البودشيشية بمداغ، نهاية هذا الأسبوع، إحياء أربعينية الراحل سيدي جمال، شيخ الزاوية، في أجواء روحانية حضرها أزيد من ألفي مريد ومتعلق بالطريقة من داخل المغرب وخارجه.
الذكرى تحولت إلى محطة بارزة في مسار الزاوية، إذ أكدت مكانتها التاريخية كفضاء للصفاء الروحي ونشر قيم السكينة، فيما قاد الشيخ معاذ القاديري البودشيشي مختلف الفقرات الدينية التي ميزت هذه المناسبة.
وقد عرفت الأمسية الكبرى تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وإنشاد أمداح نبوية، وأوراد خاصة بالطريقة، إلى جانب حضور وازن لعدد من المقدمين وكبار المنتسبين للطريقة، الذين ساهموا في ترسيخ أجواء من الانسجام والوفاء لنهج الشيخ الراحل.
كما تميزت هذه الذكرى بمشاركة وفود من مدن مغربية متعددة، فضلاً عن مريدين قادمين من أوروبا، إفريقيا وأمريكا الشمالية، ما يعكس الامتداد العالمي للطريقة القادرية البودشيشية وتجذر إشعاعها الروحي والإنساني عبر القارات.
هذا اللقاء، وفق متتبعين، يشكل لحظة تجديد للعهد مع تراث الراحل سيدي جمال، وإعلاناً عن عودة قوية للزاوية تحت قيادة الشيخ معاذ، الذي يواصل إعادة الاعتبار لدورها الديني والإنساني داخل المغرب وخارجه.