يقين 24/ حليمة صومعي
في تصريح لإذاعة ميدي 1، شددت البرلمانية مديحة خيير على ضرورة أن يكون الإنسان المغربي، في الجبل والقرية والمدينة الصغرى، في صلب أولويات قانون المالية المقبل، مؤكدة أن السياسات العمومية لا تكتمل إلا حين تلامس واقع المواطن وتستجيب لتطلعاته اليومية.
وأبرزت خيير أن قانون المالية يجب ألا يبقى مجرد أرقام وجداول تقنية، بل رؤية اجتماعية واقتصادية مندمجة تراعي العدالة المجالية وتقلص الفوارق بين المغرب النافع والمغرب المنسي. وقالت إن “الزمن السياسي اليوم يفرض مقاربة جديدة تُنصت للميدان، لا أن تبقى القرارات حبيسة المكاتب واللجان التقنية”.
وفي حديثها عن مسؤوليتها التمثيلية، أكدت البرلمانية أن الإنصات للمواطنين هو جوهر العمل البرلماني الحقيقي، مضيفة: “من الميدان أستمد قناعاتي، ومن المواطن أستقي همومه وتطلعاته. التشريع الجيد لا يأتي من النصوص فقط، بل من الفهم العميق لمعاناة الناس”.
وأضافت خيير أن الرهان الأكبر للحكومة اليوم هو جعل العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية أساس كل مشروع مالي واقتصادي، معتبرة أن المغرب يعيش مرحلة دقيقة تتطلب حساً عالياً بالمسؤولية، ومشاركة فعّالة للبرلمانيين في نقل نبض الشارع إلى قبة البرلمان.
وختمت مديحة خيير تصريحها بدعوة كافة الفاعلين إلى التحلي بالجرأة السياسية في الدفاع عن الفئات الهشة، مشيرة إلى أن “قانون المالية لا يجب أن يكون أداة تقنية لتدبير الأرقام، بل خارطة طريق لمغرب أكثر إنصافاً وتوازناً”.

