يقين 24
تتواصل فصول قضية التلميذة المنتقبة بثانوية أركان التأهيلية بالصويرة، بعدما قامت لجنة مختلطة بزيارة منزل أسرتها يوم السبت 22 نونبر الجاري، في محاولة جديدة لإقناعها بالعودة إلى مقاعد الدراسة بعد انقطاع دام منذ بداية الموسم.
اللجنة التي ضمّت المدير الإقليمي للتعليم بالصويرة، ورئيس جماعة إداوكلول، ومدير المؤسسة، وممثلين عن جمعية الآباء والمجلس التربوي، إضافة إلى الأخصائية الاجتماعية للمؤسسة، استمعت للتلميذة ووالديها من أجل الوقوف على الأسباب التي دفعتها إلى عدم الالتحاق بالفصول الدراسية.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها يقين 24، فقد جددت اللجنة دعوتها للتلميذة للعودة إلى المؤسسة، مؤكدة استعدادها لتوفير المواكبة النفسية والتربوية والاجتماعية اللازمة لها، مع ضمان ظروف تعليمية ملائمة، إلا أن التلميذة عبّرت عن تمسكها بموقفها الرافض للامتثال لنظام المؤسسة الداخلي.
ورغم موافقة والدي التلميذة على مقترحات اللجنة، ظلّ موقف ابنتهم ثابتا، وهو ما اعتبرته مصادر تعليمية وضعا “معقّدا” يحتاج مقاربة هادئة تراعي الجانب النفسي والعائلي، خاصة وأن القضية أثارت نقاشا واسعا على مواقع التواصل.
المديرية الإقليمية للتعليم بالصويرة أكدت في بلاغها أنها حريصة على ضمان حق التمدرس لكل التلاميذ، باعتباره حقا دستوريا، وأن جهودها متواصلة لمحاربة الهدر المدرسي بمختلف أشكاله.
وتحولت القضية خلال الأيام الأخيرة إلى موضوع رأي عام، بين من يرى أن ارتداء النقاب يدخل ضمن الحرية الفردية ولا يتعارض مع التحصيل الدراسي، وبين من يعتبر أن احترام القانون الداخلي للمؤسسات التعليمية أمر ضروري لضبط العملية التربوية، خصوصا في ظل الإكراهات الأمنية والتنظيمية.
في المقابل، دخلت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ على خط الملف، بعد تلقيها طلب دعم من أسرة التلميذة، فيما تشير مصادر مطلعة إلى أن وزير التربية الوطنية، محمد سعد برادة، يتابع الملف شخصياً ويضغط في اتجاه إيجاد حل يضمن مصلحة التلميذة في المقام الأول.

