يقين-24 : خالد المتوني
كشفت الحكومة، من خلال مشروع قانون المالية لسنة 2026 ومذكرة توزيع الاستثمار حسب الجهات والأقاليم، عن مجموعة من المشاريع الكبرى التي ستعرفها جهة الشرق، وعلى رأسها إقليم الناظور الذي حظي بنصيب مهم من الاستثمارات في مجالات البنية التحتية، الصحة، التعليم، والرياضة.
أبرز المشاريع الجارية قيد الإنجاز بإقليم الناظور:
إعادة بناء المستشفى الإقليمي بالناظوربكلفة إجمالية تبلغ 561 مليون درهم، مع تخصيص 213 مليون درهمفي ميزانية 2026، حيث وصلت نسبة الأشغال إلى 80%.
• الطريق السيار جرسيف – الناظور، بكلفة تفوق 13 مليار درهم، وميزانية مخصصة قدرها 1 مليار درهملسنة 2026، بنسبة إنجاز بلغت 13%.
• ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي تجاوزت كلفته 11 مليار درهم، مع تخصيص 300 مليون درهمفي ميزانية 2026 لاستكمال تهيئة المنطقة اللوجستيكية على مساحة 760 هكتارًا.
• تثنية الطريق الوطنية رقم 2على طول 70 كيلومترًابميزانية تقدر بـ 150 مليون درهم.
أما المشاريع الجديدة المبرمجة برسم سنة 2026، فتشمل:
• تثنية الطريق الوطنية رقم 16 (الناظور – السعيدية)بكلفة إجمالية قدرها 400 مليون درهم.
• الربط السككي لميناء الناظور غرب المتوسطبميزانية 300 مليون درهم.
• بناء المحكمة الابتدائية بالناظوربميزانية 10 ملايين درهم.
• المدرسة العليا للتكنولوجيا بالناظوربكلفة 110 ملايين درهموطاقة استيعابية تبلغ 3704 مقاعد.
• حماية بحيرة مارتشيكا من التلوثبميزانية 83.3 مليون درهم.
وأخيرًا، المجمع الرياضي الكبير للناظور، الذي خُصصت له كلفة إجمالية تقدر بـ 500 مليون درهم، منها 200 مليون درهمفي ميزانية سنة 2026.
غير أن مشروع بناء المجمع الرياضي الكبير لإقليم الناظور أثار جدلاً واسعًا بالاقليم ، بعد أن عرف عدة تغييرات على مستوى الموقع. فبعد أن كانت جماعة العروي قد وفرت عقارًا محفظًا باسمها لإقامة المشروع دون أي كلفة مالية، تفاجأ الرأي العام بالعروي ببيان صادر عن عمالة الناظور يعلن عن اختيار موقع جديد في مدخل الناظور المدينة، مع إطلاق مسطرة نزع الملكية التي ستكلف الدولة أزيد من 20 مليار سنتيم فقط مقابل التعويضات.
ووفق معطيات خاصة حصلت عليها “الأخبار55”، فإن العقار الجديد يتواجد داخل منطقة فلاحية تابعة لجماعة بوعرك، في وقت سبق لملاك أراضٍ مجاورة لمصحة الفلاح بالناظور أن واجهوا صعوبات في تغيير تصنيف أراضيهم من فلاحية إلى حضرية بسبب المساطر المعقدة.
ومع ذلك، تشير مصادر مطلعة إلى وجود تدخلات قوية على مستوى رئاسة الحكومة من أطراف متعددة من أجل تسريع مسطرة تحويل العقار الفلاحي، ما يثير تساؤلات حول الجهات التي دفعت في اتجاه تحويل المشروع من العروي إلى مدخل الناظور، رغم جاهزية العقار الأول ومجانيته.
ورغم هذا الجدل، يبقى الأهم بالنسبة لساكنة الإقليم هو إنجاز هذا المشروع الرياضي الحيوي في أقرب وقت ممكن، سواء في العروي أو مدخل الناظور، حتى تستفيد منه الفرق المحلية والشباب الرياضي، ويشكل إضافة حقيقية للبنية التحتية الرياضية بالمنطقة

