يقين 24
عادت من جديد أصوات حقوقية وسياسية لتجدد مطلب الإفراج عن المعتقلين السياسيين في المغرب، وعلى رأسهم ناصر الزفزافي ورفاقه، الذين يقضون عقوباتهم بسجن طنجة على خلفية ما يُعرف بـ “حراك الريف”.
وجاءت هذه الدعوات في سياق النقاش الدائر حول المصالحة الوطنية، حيث اعتبرت عدد من الجمعيات الحقوقية وحزب فيدرالية اليسار أن الظرفية الحالية تمثل فرصة مناسبة لفتح صفحة جديدة من الانفتاح الوطني، خاصة بعد قرار مجلس الأمن الأخير الذي أشار إلى مقترح الحكم الذاتي كحل للنزاع في الصحراء المغربية.
ورأت هذه الهيئات أن المناخ السياسي الراهن يستدعي خطوات عملية في اتجاه ترسيخ الثقة وبناء مصالحة شاملة، تبدأ بإطلاق سراح معتقلي الرأي ومعتقلي حراك الريف، بما يعزز روح الحوار ويغلق قوس التوترات التي أعقبت أحداث السنوات الماضية.
وتجدر الإشارة إلى أن نداءات مماثلة كانت قد طُرحت في فترات سابقة، طالبت خلالها فعاليات مدنية وحقوقية بإصدار عفو ملكي عن ناصر الزفزافي ورفاقه، خصوصاً بعد وفاة والده، في خطوة رآها العديد من المراقبين آنذاك مدخلاً لتقوية اللحمة الوطنية وتهدئة الأوضاع الاجتماعية.

