كشفت الأمطار الغزيرة التي شهدها إقليم شفشاون أول أمس السبت، عن مطرح للنفايات يهدد النظام البيئي البحري. وقد أظهرت السيول انجراف كميات كبيرة من الأزبال والنفايات البلاستيكية نحو مياه المحيط المحلي، مما أظهر غياب إدارة مناسبة لتلك النفايات في الإقليم.
ووفقًا لمصادر محلية، يقع المطرح العشوائي الذي فاضت منه النفايات بالقرب من أحد الأودية الذي يصب مباشرة في البحر، وتتراكم النفايات المنزلية وبقايا مواد البناء في تلك المنطقة منذ شهور دون أي معالجة. ورصدت ملاحظات ميدانية سابقة هذه المشكلة، ولكن لم تتخذ السلطات المحلية أي إجراءات لحل هذه الوضعية.
وعلى الرغم من المراسلات التي تم إرسالها لعامل الإقليم منذ سنوات دون أي تدخل فعال، فقد تم عرض الملف أمام البرلمان وتم إرسال تقرير إلى وزارة الداخلية حول هذا الموضوع. وقد وصف فريق برلماني الأمر بأنه “كارثة بيئية وشيكة”، داعين إلى التحقيق واتخاذ إجراءات للحد من أضرار تصريف النفايات نحو البحر.
ويشير تقرير أصدرته جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية إلى تفاقم مشكلة المطارح العشوائية قرب الأودية والسواحل بإقليم شفشاون. ويطالب السلطات الإقليمية باتخاذ إجراءات لتدبير النفايات بشكل مستدام وتحقيق التوازن البيئي في المنطقة، حتى يتم الحفاظ على البيئة البحرية والسواحل من التلوث.

