يقين 24 – متابعة
شهدت مدينة سبتة المحتلة مساء أمس حادثًا مثيرًا بعدما تمكن مهاجر غير نظامي من عبور الحدود بواسطة طائرة شراعية صغيرة، في ثاني واقعة من نوعها خلال شهر أكتوبر الجاري، ما أعاد إلى الواجهة الجدل حول وسائل الهجرة غير التقليدية نحو الثغرين المحتلين.
ووفق مصادر محلية متطابقة، فقد رُصدت الطائرة الشراعية وهي تحلّق على علو منخفض قبل أن تعبر السياج الحدودي الفاصل بين المغرب وسبتة، لتستقر في منطقة خالية قريبة من محيط المدينة. وأفادت نفس المصادر بأن شخصًا يُعتقد أنه المهاجر الذي كان يقود الطائرة، ترجّل منها فور الهبوط ولاذ بالفرار في اتجاه مجهول، قبل أن تطلق السلطات الإسبانية حملة بحث واسعة لتحديد مكانه وهويته.
الحادث، الذي وُصف بـ”السابقة المثيرة”، أثار قلق الأجهزة الأمنية الإسبانية، التي فتحت تحقيقًا عاجلًا لمعرفة كيفية تنفيذ العملية، ومسار الطائرة، والجهة التي انطلقت منها داخل التراب المغربي. كما لم تُخفِ بعض الجهات مخاوفها من أن تتحول الطائرات الشراعية إلى وسيلة جديدة للهجرة السرية بالنظر إلى سهولة اقتنائها وصعوبة رصدها عبر أنظمة المراقبة التقليدية.
وتأتي هذه الواقعة بعد أسابيع قليلة من حادث مماثل عرفته المدينة نفسها، حين تمكن شاب آخر من دخول سبتة بالطريقة ذاتها، وهو ما دفع السلطات الإسبانية إلى دراسة سبل تعزيز المراقبة الجوية والرادارية على طول الحدود مع المغرب، للحد من هذا النوع من المحاولات.

