يقين 24/ حليمة صومعي
أعلن قصر الإليزيه، يوم الأحد 5 أكتوبر، عن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة برئاسة سيباستيان ليكورنو، التي ضمت أسماء مألوفة وأخرى شابة تعكس توجهًا نحو التجديد دون قطيعة مع المرحلة السابقة.
ومن بين أبرز الوجوه التي لفتت الأنظار في التشكيلة الجديدة، برز اسم نعيمة موتشو، الفرنسية من أصل مغربي، التي كُلفت بتولي وزارة جديدة تجمع بين التحول والوظيفة العمومية والذكاء الاصطناعي والرقمنة، في خطوة تعكس الأهمية المتزايدة لهذه المجالات داخل الأجندة الحكومية.
تستعد الحكومة لعقد أول مجلس وزراء يوم الاثنين 6 أكتوبر بقصر الإليزيه، قبل أن يعرض رئيسها برنامج العمل أمام الجمعية الوطنية يوم الثلاثاء.
وُلدت نعيمة موتشو بمدينة إرمونت التابعة لإقليم فالبوازيه من والدين مغربيين، ودرست القانون قبل أن تتخصص في مجال قانون الإعلام، وتنضم إلى هيئة المحامين بباريس عام 2008. عُرفت منذ بداياتها بنشاطها الحقوقي ضمن الجمعية الفرنسية لمناهضة العنصرية ومعاداة السامية (LICRA).
في عام 2017، التحقت بحركة “الجمهورية إلى الأمام” وانتُخبت نائبة عن فالبوازيه، حيث شاركت في لجنة القوانين بالجمعية الوطنية. لاحقًا، انضمت إلى حزب “هورايزون” الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق إدوار فيليب، وتشغل فيه اليوم منصب نائبة رئيس الجمعية الوطنية والمتحدثة باسم الحزب.
تعيينها في هذه الحقيبة الوزارية المتعددة الاختصاصات يُقرأ كرسالة سياسية مزدوجة: اعتراف بكفاءتها المهنية والتزامها بقيم دولة القانون، وفي الوقت نفسه رغبة من الرئيس الفرنسي في تعزيز التعاون مع حزب “هورايزون” استعدادًا للاستحقاقات السياسية المقبلة.