حليمة صومعي
انطلقت الجولة الأسبوعية في الصحافة الوطنية من خبر أثار ضجة كبيرة، ويتعلق بالوزير السابق للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، الذي أعلن عبر حسابه الرسمي على منصة “لينكد إن” التحاقه بجامعة التكنولوجيات بمدينة بلفور مونبليار الفرنسية أستاذًا للتعليم العالي، بعد مغادرته الحكومة في تعديل أكتوبر 2024.
ميراوي أرفق الخبر بصور من داخل أحد المدرجات رفقة طلبته الجدد، غير أن عودته إلى التدريس بالخارج أعادت إلى الواجهة النقاش حول مساره الوزاري الذي ارتبط بتوترات مع طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، بسبب قرارات مثيرة للجدل تخص التكوين وشروط ممارسة المهنة بالخارج.
أما الأسبوع الصحفي، فقد سلطت الضوء على واقع اجتماعي مقلق في مدينة بني ملال، حيث تفاقمت ظاهرة التشرد والتسول وسط فئات متعددة، بينهم مختلون عقليًا، بعضهم قادم من دول إفريقية. هذه الوضعية خلقت استياءً واسعًا لدى الساكنة والتجار الذين يرون فيها تهديدًا مباشرا للأمن العام والحياة اليومية.
وفي ورزازات، تحدثت الأسبوعية ذاتها عن “ملاعب القرب” التي تحولت إلى مصدر إحباط، بعدما ظهرت بها تشققات وحفر واقتلع عشبها الاصطناعي في ظرف وجيز من افتتاحها. فعاليات رياضية وجمعوية طالبت بفتح تحقيق عاجل وربط المسؤولية بالمحاسبة، خصوصًا وأن هذه المشاريع كلفت مبالغ ضخمة من المال العام.
وفي القرى النائية بشفشاون ووزان، انطلق الموسم الدراسي وسط مؤسسات تعليمية متصدعة تفتقر إلى أبسط شروط السلامة. بعض المدارس شبه معزولة وأخرى مهددة بالانهيار، مما يجعل التلاميذ والأطر التربوية أمام خطر دائم نتيجة غياب الصيانة.
ومن الوطن الآن، برز ملف العلاقات المغربية الإسبانية، الذي ما يزال متأرجحًا بين شراكة ضرورية وصراعات تاريخية. أصوات أكاديمية وباحثون أكدوا أن الذاكرة الاستعمارية الإسبانية مليئة بالانتهاكات والجرائم ضد المغاربة، من طرد المسلمين بعد سقوط الأندلس إلى جرائم الريف، معتبرين أن مساءلة مدريد عن هذه الحقبة ضرورة تاريخية وأخلاقية. كما حذر محللون من الدور التخريبي للوبيات جزائرية نشطة في الداخل الإسباني، تستثمر في خطاب الكراهية ضد المغرب.
في ملف آخر، واصلت “الوطن الآن” طرح قضية إصلاح التقاعد، إذ شدد متقاعدون على أن أي إصلاح يظل بلا معنى إن لم يشمل الزيادة في قيمة المعاشات التي لم تعد تغطي تكاليف المعيشة. فاعلون نقابيون وحقوقيون وصفوا المعركة بأنها “قضية كرامة وعدالة اجتماعية”، منتقدين محاولات تمرير إصلاحات تقنية في وقت قياسي دون إشراك المعنيين.
بهذا، تضع الصحف الأسبوعية يدها على جملة من الملفات الحارقة: من عودة وزير سابق للتدريس بفرنسا، إلى قضايا الهشاشة الاجتماعية في بني ملال، وملاعب القرب بورزازات، وانهيار البنية التحتية للمدارس القروية، مرورًا بذاكرة الاستعمار الإسباني، وصولًا إلى معركة المتقاعدين من أجل حياة كريمة.