يقين 24 ـ متابعة
تشهد الساحة التعليمية بالمغرب حالة من الجدل والتوتر قبيل انطلاق مباريات التعليم المقبلة، وذلك على خلفية النقاش حول تسقيف سن المترشحين عند 30 سنة. وفي هذا الإطار، تواصل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة دراسة الملف لاتخاذ قرار نهائي سيتم الإعلان عنه رسمياً مع تحديد مواعيد انطلاق المباريات.
وأكد مصدر مطلع بالوزارة أن المسؤولين المعنيين يواصلون تقييم مختلف السيناريوهات لضمان التوازن بين الضوابط التنظيمية لمباريات التوظيف ومطالب الشباب المتضررين من هذا التسقيف العمري.
وكان وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، قد سبق أن أعلن عن مراجعة هذا القرار، مؤكداً أن الوزارة ستتخذ القرار النهائي قبل انطلاق مباريات هذه السنة، في خطوة تهدف إلى التوفيق بين الضوابط القانونية وحقوق المترشحين.
في المقابل، أُعلنت عن تأسيس لجنة لدعم عريضة تطالب رئيس الحكومة بإلغاء تسقيف السن، ليس فقط في قطاع التعليم عند 30 سنة، بل كذلك في بعض القطاعات الحكومية عند 35 سنة.
وأوضح رضا بوكمازي، وكيل لجنة دعم العريضة، أن هذه المبادرة جاءت بعد مراسلات متعددة لم تجد استجابة من الوزارة ومؤسسة وسيط المملكة، ما دفع إلى اللجوء إلى الفصل 15 من الدستور لممارسة الحق الدستوري في تقديم العرائض. وأضاف بوكمازي أن الخطوة تحظى بتفاؤل واسع بين الفعاليات الشبابية، مؤكداً أن الإطار المؤسساتي يمثل الأداة الأساسية لإحداث تغييرات فعلية في القوانين المنظمة لولوج الوظائف العمومية.
وتترقب مختلف الفعاليات التعليمية والشبابية الإعلان الرسمي من الوزارة، لما سيحمله القرار من أثر مباشر على مشاركة الشباب في مباريات الولوج لمهنة التدريس والوظائف العمومية.

