الدار البيضاء الحي لحسني
يقين 24
في إطار رؤيتها لتطوير قطاع الرياضة وتعزيز الشفافية فيه أعلنت وزارة الداخلية عن مجموعة من الإجراءات الحاسمة لمواجهة ظاهرة “تفريخ” الجمعيات الرياضية ومدارس تكوين اللاعبين هذه الظاهرة التي انتشرت في مختلف المدن والأقاليم أدت إلى اختلالات إدارية ومالية وأثرت سلباً على جودة التكوين الرياضي للأطفال والشباب كما تهدف هذه التدابير إلى إعادة هيكلة القطاع وضمان استخدام الموارد العمومية بكفاءة عالية
ولي التصدي لهذا التحدي اعتمدت الوزارة على آليات رقابية صارمة التي تشمل
الاعتماد الإلزامي الذي يُشترط على الجمعيات والمدارس الرياضية الحصول على اعتماد رسمي من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة للاستفادة من البنيات التحتية العمومية وهذا يضمن الامتثال للمعايير الوطنية في السلامة والجودة
كذلك شروط الدعم المالي لا يُقدم الدعم العمومي من المجالس المنتخبة إلا بعد الاعتماد الرسمي أو عبر عقود شراكة محددة تحدد الالتزامات المالية والتشغيلية بوضوح
كذلك ستكون الرقابة على جميع الأنشطة الربحية وتُحال ملفات المدارس ذات الطابع التجاري إلى الإدارة التقنية الوطنية للتدقيق والموافقة لمنع التجاوزات وتعزيز الالتزام بالقوانين
وتأتي هذه الإجراءات ضمن برنامج إصلاحي أوسع الذي يركز على الرقابة المركزية لمكافحة الفوضى وتوجيه الاستثمارات نحو الأهداف التنموية والأهداف الاستراتيجية وتركز على التدابير للأهداف الجوهرية المحققة التي تشمل
التنظيم الشامل وتقنين عمل الجمعيات والمدارس المخصصة للتكوين لتجنب التداخل والتكرار مع التركيز على برامج تدريبية عالية الجودة
كذلك حماية الفئات الشابة وضمان بيئة آمنة وفعالة لتكوين الأطفال والشباب بعيداً عن البرامج غير المؤهلة
وتعزيز الشفافية والمساءلة مع مراقبة صرف الدعم العمومي للحد من الإساءة وبناء ثقة المجتمع في القطاع الرياضي ككل
وسنرى مستقبلاً إن شاء الله النتائج المتوقعة وآفاق التنفيذ لهذه الإجراءات وتحسين الخدمات الرياضية مما يشجع مشاركة الشباب ويقلل من المخاطر الصحية والاجتماعية مع تعزيز دور الجمعيات كشركاء في التنمية المجتمعية من خلال دعم البرامج الاجتماعية والثقافية
وتقليص الاختلالات الحالية مثل الممارسات غير القانونية لصالح قطاع رياضي منظم ومستدام
وختاماً تمثل مبادرة وزارة الداخلية خطوة متقدمة نحو إصلاح قطاع الرياضة مؤكدة بالتزام المملكة بجعله أداة فعالة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية مع تطبيق هذه التدابير كما سيشهد القطاع تطوراً ملحوظاً يفتح آفاقاً أفضل للأجيال القادمة

