في تحول لافت في تدبير البنيات التحتية الرياضية، أعلن عن تأسيس شركة جهوية لتدبير المنشآت الرياضية بجهة الرباط سلا القنيطرة، إيذانًا بنهاية مرحلة تسيير هذه المرافق من طرف صونارجيس، وبداية مرحلة جديدة تعتمد على المقاربة الجهوية. وقد تم الكشف عن هذه الخطوة خلال الدورة الأخيرة لمجلس الجهة، حيث تمت المصادقة على المساهمة في رأسمال الشركة الجهوية للتجهيزات الرياضية، إلى جانب المصادقة على نظامها الأساسي واتفاقيات الشراكة المتعلقة بها. وسيكون مقر الشركة بمركب الأمير مولاي عبد الله في الرباط.
وتندرج هذه المبادرة ضمن استراتيجية تهدف إلى تعميم التجربة على باقي الجهات، خصوصًا تلك التي ستستضيف فعاليات رياضية كبرى مثل كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030. وقد تم تأسيس الشركة في شكل شركة مساهمة ذات مجلس إدارة، مفتوحة أمام الشراكة بين القطاعين العام والخاص، برأسمال قدره 20 مليون درهم موزع على 200 ألف سهم بقيمة 100 درهم للسهم الواحد. وتوزعت الحصص على جهة الرباط سلا القنيطرة بنسبة 22.5 في المائة، ووزارة الاقتصاد والمالية بنسبة 50 في المائة، وجماعة الرباط بنسبة 10 في المائة، فيما نالت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم 17.5 في المائة.
وتهدف هذه الشركة إلى تدبير واستغلال وصيانة وتهيئة المنشآت الرياضية الحالية والمستقبلية داخل المجال الترابي للجهة، إضافة إلى كراء واستغلال القاعات والفضاءات التابعة لها لتنظيم التظاهرات الرياضية والثقافية والترفيهية. كما ستضطلع الشركة بمهام تسويقية وخدماتية مرتبطة بالإشهار، وبيع التذاكر، ومراقبة الولوج، مع إمكانية تقديم خدمات إضافية وتوسيع أنشطتها التجارية. وستكون لها صلاحية إبرام شراكات واتفاقيات تعاون مع الجامعات والأندية والقطاعين العام والخاص، بما يضمن استغلالًا فعالًا ومستدامًا للبنيات التحتية الرياضية، وتحويلها إلى رافعة حقيقية للتنمية الجهوية

