بقلم: محمد فتاح
في مدينة ابن أحمد، حيث تتراكم الأسئلة أكثر من المشاريع، يُجدد المواطنون اليوم سؤالهم القديم الجديد:
أين الكلية المتعددة التخصصات التي وُعدنا بها؟
ذلك المشروع الذي رُوّج له كثيرًا، وتحوّل إلى مادة انتخابية، ثم إلى منشورات فايسبوكية، ثم إلى صمت رسمي لا يقطعه سوى تصريح عابر:
“سأخبركم قريبًا بالمستجدات… بالدليل.”
لكن الواقع لا يعرف الدليل، ولا يعترف بالمستجدات.
لا حجر أساس، لا لوحة تقنية، لا أثر على الأرض.
الكلية كانت حلمًا… وانتهى.
صوت المواطن يتكلم حين يصمت المشروع
في جولة ميدانية داخل المدينة، وفي لقاءات عفوية مع سكان أمزاب، تتكرر الأسئلة، وتعلو النبرة، ويُستعاد الحلم بصيغة الغضب:
– أحد المواطنين قال: “لقد تعبنا من الانتظار، ابني يضطر للتنقل يوميًا إلى مدينة سطات، وهذا ليس عدلًا.”
– آخر أضاف: “كلما اقتربت الانتخابات، يعود الحديث عن الكلية، ثم يختفي بعدها كما اختفى المشروع نفسه.”
– طالبة مستاءة علّقت: “نريد أن نرى البناء، لا أن نسمع الكلام. تعبنا من الوعود.”
هذه الأصوات ليست مجرد تذمر، بل هي مساءلة حقيقية لسلطة الوعد، لسياسة الت