يقين 24 ـ متابعة
بعد جلسة ماراتونية دامت أزيد من تسع عشرة ساعة، أصدرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف في طنجة، في الساعات الأولى من صباح اليوم، أحكاماً وصفت بـ”القاسية” في حق المتابعين على خلفية أحداث التخريب التي عرفتها كل من طنجة والعرائش والقصر الكبير، عقب احتجاجات حركة “جيل زد 212″.
ووفق معطيات الجلسة، فقد تراوحت العقوبات الصادرة ما بين سنتين وعشر سنوات سجناً نافذاً، وبلغ مجموعها 168 سنة، وُزعت على 49 شخصاً من المدن الثلاث، من بينهم قاصرون وشبان وجهت إليهم تهم تتعلق بـ”التخريب والتعدي على الممتلكات العمومية والخاصة، والاعتداء على عناصر الأمن بالحجارة”.
وحاز الموقوفون المنحدرون من مدينة طنجة النصيب الأكبر من الأحكام، إذ أدين 22 شخصاً بعقوبات بلغ مجموعها أكثر من 101 سنة سجناً، فيما توزعت باقي الأحكام على متهمين من مدينتي العرائش والقصر الكبير.
وتعود تفاصيل القضية إلى الاحتجاجات التي شهدتها مدن الشمال خلال الأسابيع الماضية، والتي خرج خلالها العشرات من الشباب استجابة لدعوات نُسبت إلى حركة “جيل زد 212”، مطالبة بتحسين أوضاع الصحة والتعليم، قبل أن تتحول بعض المظاهرات إلى أعمال شغب وتخريب طالت ممتلكات عامة وخاصة، ما دفع السلطات إلى التدخل وفتح تحقيق قضائي عاجل.
وخلال الجلسة التي امتدت حتى ساعات متأخرة من الليل، استمعت هيئة الحكم إلى مرافعات الدفاع والنيابة العامة، قبل أن تُصدر أحكامها النهائية وسط حضور مكثف لعائلات المتهمين وممثلي وسائل الإعلام المحلية.
وتأتي هذه الأحكام في وقت ما تزال فيه النقاشات متواصلة حول خلفيات دعوات حركة “جيل زد 212” وطبيعة تحركاتها في عدد من المدن المغربية.

