حليمة صومعي
احتضنت مدينة الفقيه بن صالح، صباح الأحد 10 غشت 2025، احتفالات اليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج، التي أقيمت هذه السنة تحت شعار: “ورش الرقمنة تعزيز لخدمات القرب الموجهة لمغاربة العالم”.
الاحتفال، الذي ترأسه عامل الإقليم محمد قرناشي، عرف حضوراً مكثفاً لأفراد الجالية وعدد من المسؤولين والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية، إلى جانب فعاليات المجتمع المدني.
افتتحت الفعاليات باستقبال الضيوف على نغمات النشيد الوطني بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، لتليها كلمة ترحيبية من رئيس جمعية APACS، قبل عرض شريط وثائقي استعرض تاريخ هذه المناسبة في الإقليم، مبرزاً عمق الروابط التي تجمع مغاربة العالم بوطنهم الأم.
وشكلت الندوة المبرمجة في إطار الاحتفال محطة رئيسية لتبادل الأفكار وعرض المنجزات، حيث تم تقديم أربع عروض بارزة:
المركز الجهوي للاستثمار: استعراض مسار تفعيل ورش الرقمنة لخدمة الجالية.
المجلس الإقليمي للفقيه بن صالح: عرض حصيلة المشاريع التنموية الكبرى.
جماعة الفقيه بن صالح: إبراز مشاريع البنيات التحتية، الخدمات الأساسية، والتنشيط الثقافي والرياضي، مع التوقف عند تجربة الرقمنة في مجالات التعمير، الأنشطة الاقتصادية، استغلال الملك العمومي، والإبراءات الضريبية.
الخبير في الذكاء الاصطناعي فهد لهميبضر: تقديم قراءة في أثر التطورات التكنولوجية على الخدمات العمومية ومستقبل العمل عن بُعد.
كما تميز الحفل بتكريم مجموعة من الشخصيات المبدعة والمتألقة في مجالات متعددة، من بينها الدكتور سعيد العلام، حفصة شنيبة، فوزية ودي، فهد لهميبضر، المصطفى راكب، عبد الله الجزولي، الحسين بوباريز، والعداءة نبيلة حمزة.
واختتمت الفعاليات بجولة في أروقة الخدمات المخصصة للجالية، تلتها عروض للتبوريدة بمركب الفروسية، مزجت بين الأصالة المغربية وروح الاحتفاء المعاصر.
ويؤكد هذا الحدث السنوي حرص السلطات المحلية بإقليم الفقيه بن صالح على مواصلة التواصل مع أبناء الجالية، وتثمين مساهماتهم في التنمية، وتبني الرقمنة كخيار استراتيجي لتطوير الخدمات العمومية، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية.