حمزة غراد
أصدرت الجامعة الوطنية للتخييم بلاغاً عاجلاً على خلفية الحادث المؤسف الذي وقع برأس الماء، والذي أثار جدلاً واسعاً في الأوساط التربوية والإعلامية. وأكدت الجامعة في بيانها أن السلوك المشين الذي صدر عن بعض الأشخاص لا يمت بصلة لا إلى الإدارة ولا إلى الأطر التربوية المؤهلة، مشددة على أن مثل هذه التصرفات الفردية لن تنال من مكانة التخييم الوطني باعتباره فضاءً تربوياً وترفيهياً آمناً.
وأبرز البلاغ أن سلامة الأطفال وأمنهم الجسدي والنفسي خط أحمر لا يمكن تجاوزه، محملاً كل من يثبت تورطه المسؤولية القانونية والتربوية والأخلاقية الكاملة. وأكدت الجامعة أن الفعل الموثق في الفيديو يتعارض مع القيم التربوية والإنسانية، وأنها ستواصل نضالها من أجل حماية الطفولة وصون كرامتها في كافة فضاءات التخييم.
كما شددت الجامعة الوطنية للتخييم على ضرورة الانضباط والالتزام بمعايير الجودة والمسؤولية، داعية الجمعيات العاملة في المجال إلى مضاعفة جهودها لضمان بيئة سليمة وآمنة للأطفال، مع اعتماد أعلى درجات المراقبة والتأطير.
ومن جهة أخرى، أكدت الجامعة أن المصلحة الفضلى للطفل تظل أولوية أساسية فوق أي اعتبار، وأنها ستظل حريصة على تحصين الفضاءات التخييمية من أي انزلاقات من شأنها الإضرار بصورة الحركة الجمعوية التربوية، أو التشكيك في قيم المواطنة والتربية السليمة التي يحملها مشروع التخييم الوطني.
واختتم البلاغ بدعوة مختلف الفاعلين المدنيين والمؤسسات العمومية إلى تضافر الجهود لبناء جسور الثقة وتعزيز التواصل من أجل حماية الأطفال وضمان تربيتهم في فضاءات آمنة، تسهم في بناء جيل وطني مسؤول ومحصن ضد كل أشكال الانحراف