محمد امرابط – مكتب القنيطرة
تتواصل الاستعدادات على قدم وساق بساحة _أولاد وجيه_ بمدينة القنيطرة، حيث تعمل اللجنة المنظمة لـ _مهرجان القنيطرة الثقافي والسياحي الأول_ على تهيئة أرضية العروض التراثية لفن التبوريدة، التي ستنطلق يوم غد الجمعة، بحضور شخصيات بارزة ومسؤولين محليين.
أشرفت رئيسة المجلس البلدي، السيدة _أمينة حروزة_، ونائبها المكلف بالصيانة العامة _سمير الأعرج على متابعة سير التحضيرات الميدانية، بحضور كل من مسؤولين عن شركتي النظافة _المعمورة_ و_الساكنية_، وباشا المدينة السيد _بنعاشر عربة_ ورئيس الدائرة الحضرية أولاد وجيه السيد _بوشعيب بنعطوش كما حضر السيد _محمد الفيلالي القصري_ رئيس فدرالية جمعيات الفروسية وتربية الخيول وفن التبوريدة، الذي يضطلع بدور محوري في تنسيق هذه الفعالية التراثية.
وكان أيضاً حاضراً مدير الديوان السيد _منير الحاج السعداوي_، الذي يُعتبر عنصراً أساسياً في دعم التنظيم والتنسيق بين مختلف المصالح، إلى جانب رئيس القسم الاقتصادي والتنسيق بعمالة القنيطرة السيد _عادل الخطابي_. حضور هذه الشخصيات يُبرز أهمية الحدث ويعكس جدية العمل الجماعي لإنجاحه.
في مشهد يعكس روح العمل الجماعي، تم حرث أرضية الساحة المخصصة للتبوريدة ورشها بالماء لضمان جاهزيتها لاستقبال الخيول المشاركة. كما تم تركيب 30 عموداً كهربائياً جديداً بمصابيح من نوع _LED_، بتمويل ودعم من المجلس الجماعي، لتوفير إضاءة قوية تسهم في إبراز جمالية العروض الليلية.
وبغية ضمان راحة الجمهور واستمتاعه بالعروض في أجواء آمنة ومنظمة، تم وضع *حواجز حديدية* تفصل بين منطقة العرض ومنطقة المشاهدة، مما يُتيح للجمهور متابعة العروض في ظروف مريحة ولأول مرة بهذا الشكل في مدينة القنيطرة.
من بين أبرز مميزات هذه الدورة، مشاركة 45 سربة تمثل مختلف مناطق الجهة دون أي إقصاء، في خطوة تعكس روح الانفتاح والشمولية التي يحرص عليها المنظمون. ويصل عدد المشاركين إلى حوالي 1000 فارس يمتطون 1000 فرس، في لوحة جماعية ضخمة تُعد الأولى من نوعها في القنيطرة، مما يضيف قيمة استثنائية لهذا الحدث التراثي.
لمسات جمالية أُضيفت إلى المكان، حيث تم تزيين محيط الساحة بالأعلام المغربية التي ترفرف عالياً، في تعبير عن الفخر بالهوية الوطنية. كما تم نصب خيام لاستقبال _عامل الإقليم_ والوفد المرافق له، إلى جانب توفير فضاءات مخصصة للضيوف والزوار، مما يعكس مستوى عالٍ من التنظيم والاحترافية.
تأتي هذه الاستعدادات في سياق حرص اللجنة المنظمة على تقديم نسخة استثنائية من مهرجان القنيطرة الثقافي الأول، حيث يعتبر عرض التبوريدة أحد أبرز الفعاليات التي تُسلط الضوء على التراث المغربي الأصيل. وقد أكد السيد _محمد الفيلالي القصري_ أن جميع التدابير اللوجستية والفنية تم اتخاذها لضمان نجاح هذا الحدث، مشيراً إلى أن التنسيق الميداني بين مختلف الأطراف يسير بشكل سلس ومنظم.
من خلال هذه الاستعدادات المكثفة، تُظهر القنيطرة استعدادها لتقديم لحظة ثقافية مميزة تُبرز أصالة فن التبوريدة، الذي يعكس ارتباط الإنسان المغربي بالأرض والتراث. ومع اقتراب موعد انطلاق العروض، يتطلع سكان المدينة وزوارها إلى تجربة استثنائية تجمع بين جمال الفروسية وروح الهوية المغربية.
_الخميس كان يوم عمل مكثف بساحة أولاد وجيه، لكن غداً الجمعة ستكون لحظة الانطلاق الرسمي لعروض التبوريدة، حيث ستتحول القنيطرة إلى قبلة لعشاق التراث والثقافة المغربية الأصيلة._