لا تزال الحملة التي أطلقتها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا” ضد الدراجات النارية المعدلة، تثير نقاشاً واسعاً حول عدالتها وآثارها الاجتماعية. الفنان المغربي رشيد الوالي انضم إلى هذا الجدل عبر تدوينة انتقد فيها منهجية تطبيق الحملة وما رافقها من اختلالات.
اختبارات غير واقعية
الوالي أكد أن إخضاع الدراجات لاختبار السرعة القصوى فوق آلات ثابتة لا يعكس ظروف السير الحقيقية، حيث يتم التشغيل بشخص واحد فقط ودون مقاومة للرياح أو تأثير للطريق. وهو ما يؤدي إلى أرقام أعلى من الواقع.
وأشار إلى أن أغلب هذه الدراجات مصنعة أصلاً لتتجاوز 60 كيلومتراً في الساعة، فاعتبارها مخالفة لمجرد تجاوز 50 كيلومتراً “يضع الغالبية العظمى من السائقين في خانة المخالفين”.
آثار اجتماعية واقتصادية
وحذّر من الأثر الاجتماعي لحجز الدراجات، خصوصاً أن أغلب أصحابها شباب يعتمدون عليها في التوصيل والتنقل اليومي. واعتبر أن القرار “يقطع أرزاق أسر بأكملها”، مؤكداً أن القانون يجب أن يُطبق بروح العدالة لا أن يتحول إلى مصدر ظلم.
غياب التوعية المسبقة
كما تساءل عن غياب الحملات التحسيسية والتوعوية قبل تطبيق العقوبات، مشيراً إلى أن بعض الدراجات مرخص لها أصلاً بسرعة 60 كيلومتراً في وثائقها الرسمية.
دعوة إلى حلول متوازنة
ودعا الوالي إلى مراجعة منهجية الاختبارات لتكون أكثر واقعية، واعتماد التدرج عبر مرحلة أولى للتوعية قبل المرور إلى الضبط، مع مراعاة البعد الاجتماعي والاقتصادي لأصحاب هذه الدراجات.
وختم تدوينته قائلاً: “النظام بلا عدل يتحول إلى ظلم، والعدل بلا نظام يتحول إلى فوضى.. والمغربي اللي فيه يكفيه”.