إلى هيئة تحرير جريدة لوموند المحترمة
رد على مقالكم الصادر بتاريخ 25 غشت 2025
أكتب إليكم بصفتي حقوقياً مغربياً، لأعبر عن استنكاري الشديد لما ورد في مقالكم الأخير بتاريخ 25 غشت 2025. لقد تابعت بقلق بالغ ما تضمنه المقال من مغالطات وأكاذيب واضحة، وصلت حد التطاول غير المبرر على المؤسسة الملكية المغربية، التي تُمثل رمزاً مقدساً وموحِّداً لكل المغاربة.
إن هذا النوع من الكتابات لا يخدم مبادئ الصحافة المهنية النزيهة، بل يُعد انزلاقاً خطيراً نحو تبني أطروحات مغرضة، هدفها التشويش على استقرار المملكة المغربية، والنيل من شخص جلالة الملك محمد السادس، الذي يحظى بمكانة خاصة وراسخة في وجدان الشعب المغربي.
وإذ أذكّركم بأن احترام المؤسسات الوطنية، وعلى رأسها المؤسسة الملكية، يُعد من صميم قيم حقوق الإنسان التي أدافع عنها، فإنني أؤكد أن التطاول عليها يُعتبر خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه تحت أي ذريعة كانت.
بناءً على ما سبق، فإنني أدعوكم، باسم مبادئ الصحافة الحرة والمسؤولة، إلى تقديم اعتذار رسمي وواضح عما ورد في المقال المذكور، والتعهد بعدم تكرار نشر أي محتوى من شأنه الإساءة إلى رموز المغرب وثوابته الوطنية.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.
فؤاد غرسا
حقوقي مغربي