تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تحتضن مدن خريبكة ووادي زم وأبي الجعد فعاليات الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان الوطني لعبيدات الرمى، وذلك خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 27 شتنبر 2025، تحت شعار: “صون وتثمين فن عبيدات الرَّاي من أجل تنمية مستدامة”.
ويُنظم هذا الحدث من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، بشراكة مع عمالة إقليم خريبكة والمديرية الجهوية بني ملال–خنيفرة، والمديرية الإقليمية بخريبكة، والجماعات الترابية بكل من خريبكة ووادي زم وأبي الجعد. ويُعد المهرجان محطة بارزة في المشهد الثقافي الوطني لما يكتسيه فن عبيدات الرمى من قيمة تراثية وفنية واجتماعية.
وستشهد هذه الدورة مشاركة 42 مجموعة وفرقة فنية متخصصة في هذا اللون التراثي، إلى جانب فرق موسيقية وغنائية أخرى لإغناء العروض، مع برمجة خمس سهرات كبرى مفتوحة أمام العموم أيام 25 و26 و27 شتنبر.
وككل سنة، ستُخصص لحظة لتكريم شيخين من رواد عبيدات الرمى، اعترافاً بعطائهما وإسهامهما في صون هذا الفن الشعبي. كما ستعرف الدورة تنظيم ندوة فكرية حول موضوع: “الهجرة في التراث الموسيقي الشعبي: فن عبيدات الرمى نموذجا”، بمشاركة باحثين وأساتذة متخصصين.
وسيواكب المهرجان كرنفال تراثي، وعروض مسرحية للأطفال، إلى جانب فقرات فنية موازية مرتبطة بالفنون الشعبية، وحفلات موجهة لفائدة نزلاء السجون بالإقليم.
ويؤكد المنظمون أن المهرجان الوطني لعبيدات الرَّاي يشكل مناسبة متجددة لتثمين هذا الموروث اللامادي، وإبراز دوره في التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن تشجيع الإبداع والابتكار لدى الأجيال الصاعدة.