حليم عثمان
تشهد جهة بني ملال–خنيفرة انطلاقة مشاريع صحية كبرى ضمن برنامج تعزيز وتأهيل البنية التحتية الصحية، من خلال إحداث مدينة طبية ببني ملال بالأكروبول، إلى جانب بناء وتأهيل مستشفيات ومراكز صحية في مختلف مدن الجهة. ويهدف هذا الورش الاستراتيجي إلى تطوير العرض الصحي وتقريب الخدمات من الساكنة المحلية، والحد من معاناة التنقل إلى مدن أخرى طلباً للعلاج المتخصص.
حيث سيتم بناء وتجهيز مستشفى جهوي جديد ببني ملال بطاقة استيعابية تصل إلى 450 سريراً، وهو مشروع سيمكن من رفع الطاقة الاستشفائية للمدينة والتقليص من الضغط الكبير الذي يعرفه المستشفى الجهوي الحالي.
وفي نفس الإطار، يجري بناء مستشفى جامعي مع كلية الطب والصيدلة، حيث سيعزز هذا المشروع العرض الصحي بالجهة، وسيستفيد منه أبناء الجهة، بطاقة استيعابية تُقدر بـ520 سريراً.
كما سيتم بناء وتجهيز مركز استشفائي إقليمي بأزيلال بطاقة 120 سريراً، بهدف تحسين الخدمات الطبية بالإقليم، خاصة لفائدة ساكنة المناطق الجبلية والقروية التي تعاني صعوبة الولوج إلى العلاجات المتخصصة.
وقد تمت برمجة بناء وتجهيز مستشفى جهوي للأمراض النفسية والعقلية ببني ملال بطاقة 120 سريراً، وهو مشروع سيوفر بنية صحية متخصصة في مجال يشهد خصاصاً كبيراً على مستوى الجهة.
وبخصوص التكفل بمرضى السرطان، سيتم إحداث مركز لجراحة الأورام السرطانية ببني ملال، ما سيمكن المرضى من الاستفادة من خدمات علاجية متطورة داخل الجهة، دون الحاجة إلى التنقل إلى مدن أخرى مثل الدار البيضاء أو الرباط.
كما سيتم إحداث مركز جهوي لتحاقن الدم ببني ملال، لضمان التزود المنتظم بالدم ومشتقاته لفائدة المؤسسات الصحية بالجهة.
وسيتم إحداث مركز جهوي للترويض الطبي ببني ملال، الذي سيوفر خدمات إعادة التأهيل الحركي للمرضى الذين يعانون من إعاقات أو إصابات مختلفة.
وبالإضافة إلى هذه المشاريع الجديدة، سيتم توسعة وتجهيز مستشفى القرب بمريرت، بهدف تحسين طاقته الاستيعابية وتجويد الخدمات الصحية المقدمة للساكنة.
كما سيشهد المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة عملية تأهيل شاملة تشمل تحديث بنياته وتجهيزه بالمعدات الطبية اللازمة ليضطلع بدوره كمؤسسة استشفائية محورية بالإقليم.
وسيتم كذلك تأهيل وتجهيز مستشفى القرب بواد زم، لتعزيز خدماته وضمان استفادة الساكنة المحلية من رعاية صحية جيدة في ظروف مناسبة.
هذه المشاريع المهيكلة والمتكاملة ستساهم في تعزيز العرض الصحي بجهة بني ملال–خنيفرة، وتقليص نسب الاكتظاظ، وتخفيف الضغط عن المستشفيات الوطنية الكبرى، إضافة إلى الرفع من جودة الخدمات الطبية وتكوين الكفاءات الضرورية. وبذلك، يشكل إحداث المدينة الطبية ببني ملال لبنة أساسية لبناء قطب صحي جهوي متكامل، قادر على مواكبة حاجيات الساكنة والمساهمة في التنمية الشاملة للمنطقة